كتب/ منى عبدالله
أصبحنا في زمن اللامبلاة زمن الإستهتار زمن القوي ياكل الضعيف وأصبح للأخدام صوت وللخونة انياب وللغريب صلاحيات وصمت أسياد الأرض وباتو كالاموات فأصبحت بلادنا كتلة تشبه كرة القدم فإينما توجه مسارها سدد العدو هدفه ليعلن إنتصارة فهل هذا هو واقنا الذي فرض علينا بغلطات متتالية من أفراد جهلاء وشخطة قلم غادرة أردت البلاد إلى هاوية الطريق أصبح الجنوب كمصباح علاء الدين يكسوه الغبار ولكن من مسح على سطحة أصبحت أمنياته مجابة وأمورة ميسرة وأحلامة بين يدية ويجول بين مشارق الأرض ومغاربها دون ضوابط او قوانين تردعة فهو بفضل ثرواثنا يعيش حياته بسعادة وكل ذاك بفضل إزاحة حفنة من الغبار من على كاهل ذاك المصباح فلو أزاح كل الغبار ماذا سيحدث إذ هل سيملكون كل العالم ؟!
من أعتمد على الغير ذل
للأسف هذا واقعنا المرير الذي بات كابوساً على كل مواطن جنوبي يقطن أرض الجنوب فهؤلاء قدم لهم الجنوب بطبق من ذهب فعاثوا فيه الفساد وظلموا بل وأظلوا وكفروا أهله وبالتالي أستحوذت أياديهم الآثمة على مقدرات شعبنا وثرواث أرضنا فأصبح المواطن الجنوبي غريب في أرضه وهو بين أهله بينما من أسميناهم ضيوفاً سابقا يسكنون قصورة الشاهقة ويتمتعون بثرواثنا الباهضة ويجولون ويسرحون ويمرحون بجوازاتهم الدبلوماسية والتي هي لاغية الأصل مع إنتهاء وحدتهم الماكره عام أربعة وتسعون التي هي كابوسا لم نستوعب عواقبها إلا لاحقاً عندما أصابنا الضرر وأضمأنا الغدر وأهلكنا المكر وسيطر على عقولنا الجهل وأبكتنا الأيام وأنهكتنا الأحزان ”
التبعية لا تبني وطن
ولكن كما قلنا أصبح للاخدام لسان وللص أذنان وللمتطاولون يدان كل ذاك لأننا أدركنا أننا أغبياء لا نملك أي حكمة فلعب بعقولنا الغريب وسيطر على ثرواثنا الماكر وأردانا أرضاً الفاجر وأتبعنا الاهواء دون مخاطر وها نحن ندفع ثمن غباؤنا ونتجرع مرارة أفعالنا ونغرق في نهر الآهات والويلات والنكبات فهل من منقذ يخرجنا من هذا النفق المظلم المليئ بالمطبات ”
عندما يتولى الغريب إدارة شؤون بلاد غير بلاده تكون الكارثة
اليوم بات هؤلاء ذراعهم الذي ينهب وأفعالهم الآثمة التي تظلم وتاريخهم المظلم الملئ بالمكر والغدر والخيانة والنفاق هكذا هم وهذا تاريخهم الاسود الذي لن يتغير فهو جزء من حياتهم اليومية التي يمارسونها وهواياتهم التي يطبقونها على أرض الواقع فهم الشيطان بعينة وهم جنودة ونعوذ بالله منه وممن تبعة وإتبع نهجه وأظل عبادة وظلم وتكبر وتجبر فالنهاية وخيمة والتاريخ لن يرحمهم فما دمنا على حق فنحن المنتصرون وهم الراحلون بإذن الله وكما تدين تدان والأيام دول ولن يضيع حق وراءه مطالب”
رسالتي إلى كل قائد يحب وطنه
قراراتهم الهشة دليل على ضعف علمهم وقلة حكمتهم وغباء عقولهم وهشة معلوماتهم فالقائد الذي يتفرد بالقرار يعتبر دكتاتوري متسلط بالغالب هو يتبع أورامر أسيادة فهو تابع لهم وينفذ أوامرهم دون وعي ودون إدراك ودون دراسة بالعواقب الوخيمة التي سوف تتبع تلك القرارات الغير مسؤوله وإن دلت على شئ فأنما تدل على قلة الحيلة وتحكم الطرف الآخر بصيره والإستحواذ على عقله وتفكيرة بالوعود الكاذبة والأماني الغائبه وهذا ما يسمى بالشخصيات النرجسية التي في الغالب هي شخصيات غير واعية وغير مقبولة في المجتمع لدناءة ماتقوم به من أفعال صبيانية غير مسؤولة قد تكلفه حياته فالقائد الحكيم يراعي مصالح وطنه ويدرك قوة شعبة ويثمن جهود جيشه ويضع ضميرة فوق كل إعتبار وأحلامه خارج الإيطار”
أنت قائد لشعب إذن انت يجب أن تكون مطلع ومدرك وواعي لافعالك مسؤولاً عن تصرفاتك مقتنع بقراراتك محيطاً بمن حولك لتكون اقرب إليهم فإختلاف كبير بين من يحكم الشعب وهو بين أوساطهم وبين من يدير بلده بالريموت كنترول بعيداً عن وطنه فالأول يكون عايش معاناتهم ويشعر بما يشعر به شعبه الثاني يكون عايش حياته ومستقبله ليؤمن مستقبل عياله وعشيرته وحاشيته فقط وهذا هو هدفة الاساسي ”
إحذر فالتاريخ لايرحم
أما الشعب فلا يعنيه بشئ فتلك أمانة فمن ضيعها فقد أضاع حياتة لأن مصيرك متعلق بقرار الشعب الذي وليت عليه فباي لحظة إن ثار الشعب إنتهت ولايتك كحاكم عليهم فأحسن التصرف قبل أن يحسن إليك فالأيام تدور والتاريخ لن يرحمك ولن ينفعك الغريب فهو مجرد ضيف وسيرحل بإرادته أم إرادة هذا الشعب إن تجاوز الخطوط الحمراء وتجاوز حدودة وكما يقال يا غريب خليك أديب ولكن لاحياة لمن تنادي فقد إنتزع الحياء من قلوبهم فباتوا يجاهرون بالفحش أمام الناس ويتسابقون على الدنيا كالحمير وهذا هو وصفهم بأدنى تعبير ومكانهم دون تغيير “

















