كتب / منى عبدالله
لقد تطور دور المرأة العاملة في مجتمع اليوم بشكل كبير، حيث لم تعد المرأة محصورة في المسؤوليات المنزلية فقط بل تساهم بنشاط كشريكة للرجل في مكان العمل. لقد أفسح المفهوم التقليدي لـ “ربة المنزل” المجال لوجهة نظر أكثر مساواة للأدوار المتبادلة بينها وبين الرجل، حيث تسعى النساء بشكل متزايد إلى تحقيق وظائف وتحقيق إمكاناتهن جنبًا إلى جنب مع نظرائهم من الذكور ونجحن في تحقيق الكثير من الأحلام والوصول لمستويات إرتقن من خلالها إلى سوق العمل بشكل ملحوظ “
ومع ذلك، ارتقت المرأة الحديثة إلى مستوى هذا التحدي، ونجحت في التوفيق بين متطلبات العمل والحياة المنزلية لتثبث بذلك قدرتها على التأقلم وإكتساب خبرات جديدة من خلال إرتباطها الوثيق بعملها والتعامل مع كل جديد والتطورات التكنولوجية الحاصلة والتي أصبحت أمراً ملحاً لمواجهة كل حديث والتأقلم مع كل ما يحصل من تغيرات في المجتمعات الحديثة”
ومع ذلك، لا ينبغي تجاهل التحديات التي تواجهها النساء المهتمات بالمهنة. في حين كان تركيز القوى العاملة الذكورية تاريخيًا على طموحاتهم المهنية، لا يزال المجتمع يتوقع غالبًا من النساء إعطاء الأولوية لواجباتهن المنزلية، مما يخلق توازنًا دقيقًا يجب على العديد من النساء العاملات التعامل مع الواقع كتحدي لتحقيق طموحاتهن المنشودة والإرتقاء للأفضل وإبراز مواهبهن ليتميزن في مجالاتهن المهنية وإكتساب الخبرات من خلال الإستمرار في مواجهة التحديات والعوائق “
أصبح وجود المرأة مهم جداً كمكمل أساسي للرجل في مجال العمل لأنها تلعب دور في الكثير من المجالات المهمة كالتربية والتعليم ودورها كمدرسة وموجهة وكذلك مشرفة ومديرة لما لها من أهمية في تغيير سلوكيات الأجيال وكذلك في الطب والهندسة والقانون والإعلام والكثير من التخصصات والتي أبدعت فيها المرأة وأثبثت جذارتها وتفوقها في هذه المجالات على نظيرها الرجل “
ولهذا نجد بأن المرأة هي كعقل مدبر يستطيع أن يشارك الرجل في العمل وتبدع وتبتكر وتنجز ولكن في مجتمعاتنا الشرقية تحتاج المرأة لدعم وتحفيز وتشجيع حتى تبرز مالديها من مواهب وتتميز في تخصصاتها لكي تساهم بشكل فعال لبناء المستقبل وجيل واعي خال من الشوائب والأفكار الهدامة فالمرأة إذا هي كل المجتمع لأنها أساس الأمان والسلام والرقي في كل مجتمع يسعى للتطور ومواكبة كل جديد وحديث “
العمل كفريق واحد داخل المؤسسة يساعد في تحسين آداء الشركة أو المؤسسة ويزيد من إنتاجها ويكسبها المرونة في التعامل مع شركاء العمل وتسهيل التعامل مع العملاء وعمل المرأة كسكرتيرة مثلاً يساعد في تنظيم المعاملات وكذلك ترتيب المواعيد ويمهد للعميل سرعة الإنجاز وتحديد المواعيد المناسبة لإنجاز العمل فالمرأة تنفع أيضاً كمستشارة لما لها من رجاحة العقل ومخزون المعلومات التي تختزنها من خلال القراءة والإطلاع فالمرأة لها دور مهم في جميع المجالات فلا تنتقصوا من قدراتهن ومواهبهن في تحقيق أي أهداف تساعد على التطور والإبتكار والإبداع فالمرأة كمخلوق لايستهان بها “
كما يساعد عمل المرأة في تحسين الدخل المالي للأسرة ويجعلها أكثر إستقراراً وإنفتاح ويحسن مستوى المعيشة للأسرة ويعطيها الحافز بالإعتماد على نفسها في المستقبل البعيد كما يحسن نفسيتها وذلك لألتقائها بأشكال مختلفه من شرائح المجتمع يومياً والتعرف على الكثير من الأشخاص والإندماج في المجتمع الخارجي بشكل مباشر وسوف تسطيع أن تعتمد على نفسها إعتماداً كلياً وتلبية إحتياجاتها بنفسها فالعمل يسند المرأة مستقبلاً ويؤمن لها حياة كريمة في ظل مانعيشة من تحديات وغلاء المعيشة”