تقرير – عرب تايم / خاص :
أيد الناشط الحقوقي البارز أسعد أبو الخطاب، نائب رئيس تحرير صحيفتي عدن الأمل، وعرب تايم، التصريحات الجريئة التي أطلقتها الناشطة السياسية الجنوبية وداد الدوح، والتي أكدت فيها أن معاناة الشعب لم تعد تحتمل التأجيل أو المبررات، مشيرة إلى أن السنوات الطويلة التي مر بها المواطن الجنوبي لم تحقق له أي تحسن ملموس، بل ذهبت فقط لخدمة مصالح من هم في السلطة اليوم.
صوت من قلب الشارع الجنوبي:
وقال الناشط في بيانه إن حديث وداد الدوح جاء من قلب الشارع الجنوبي الحقيقي، ذاك الشارع الذي تعب من الوعود، وملّ من البيانات، وذاق مرارة العيش بلا خدمات، وبلا رواتب، وبلا كرامة.
وأكد أن كلماتها كانت بمثابة جرس إنذار للقيادة الجنوبية بأن الصبر الشعبي بدأ ينفد، وأن المواطن البسيط الذي قدم الغالي والنفيس لأجل التحرير والكرامة، يعيش اليوم في دوامة الإهمال والخذلان.
سنوات أكلها الفساد:
وأضاف أن الشعب لم يعد يثق في الخطابات الرنانة التي تتحدث عن الإنجازات، بينما الواقع يزداد سوءًا، مشيرًا إلى أن تلك “السنوات الطويلة” التي تحدثت عنها الناشطة وداد الدوح كانت شاهدة على تراكم المصالح الضيقة وتوسّع دائرة الفساد والتمييز، حتى أصبحت السلطة تُدار بعقلية المنافع لا بمسؤولية القيادة.
رسالة مفتوحة للقيادة الجنوبية:
ودعا الناشط القيادة السياسية الجنوبية إلى الإنصات الجاد لصوت وداد الدوح وكل الأصوات المخلصة التي ترفع همّ المواطن دون خوف أو مصلحة، معتبرًا أن تجاهل هذه الأصوات هو بمثابة تجاهل لمعاناة وطن بأكمله.
وقال:
“إن كلمات وداد ليست مجرد نقد، بل نداء استغاثة من وطنٍ يئن تحت وطأة الفقر والخذلان، ومن شعبٍ لم يعد يريد الوعود، بل يريد أفعالًا على الأرض”.
ختامًا:
أكد الناشط أن التاريخ سيذكر كل من تكلم بصدق في زمن الصمت، مشيدًا بموقف الناشطة وداد الدوح التي اختارت أن تقف إلى جانب الشعب لا إلى جانب الكراسي، مختتمًا بالقول:
من يتجاهل وجع الناس اليوم، سيسأل عنه غدًا أمام الله، وأمام التاريخ، وأمام هذا الشعب الجنوبي الصابر الذي لم يعد يحتمل المزيد.
إعداد: الناشط الحقوقي، أسعد أبو الخطاب، نائب رئيس تحرير صحيفتي «عدن الأمل» و «عرب تايم»، ومحرر في عدد من المواقع الإخبارية.

















