تقرير – عرب تايم/ خاص:
أكد نائب رئيس تحرير صحيفتي عرب تايم وعدن الأمل، الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب، أن الاحتفال بثورة 14 أكتوبر المجيدة في هذا العام 2025م يجب ألا يقتصر على الكلمات والخطابات، بل أن يتحول إلى موقف شعبي ووطني جامع يعبر عن إرادة الجنوب في المضي نحو حريته واستقلاله، تمامًا كما فعل الثوار الأوائل في جبال ردفان عندما أشعلوا نار الكفاح ضد الاستعمار.
وقال أبو الخطاب في حديثه:
الاحتفال بأكتوبر ليس ترفًا ولا تكرارًا سنويًا، بل هو تجديد للعهد مع الشهداء ومع الأرض، وهو رسالة للعالم أن الجنوب لا ينسى، ولا يتراجع، ولا يقبل أن تسرق هويته أو يطعن تاريخه.
هذا العام يجب أن يكون حضورنا في الساحات حضور الأمة كلها، لا الأفراد فقط.
وأضاف يجب أن نرفع علم الجنوب فوق كل بيت، وكل سيارة، وكل وسيلة نقل، ليشاهد العالم بأسره أننا هنا، باقون على العهد، وأن رايتنا خفاقة في السماء مهما كانت الظروف.. فالراية التي ارتوت بدماء الأبطال لا تخفض، والكرامة التي صنعت في جبال ردفان لا تباع.
وأشار نائب رئيس التحرير إلى أن أبناء الجنوب اليوم يعيشون لحظة وعي وطني متجدد، وأن الاحتفال بثورة 14 أكتوبر يأتي هذا العام في ظل تحولات سياسية حساسة، تتطلب من الجميع توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات، والالتفاف حول مشروع وطني واحد يعبر عن حلم الأجيال.
الجنوبيون في هذا العام لا يحتفل بالماضي، بل يستعد للمستقبل.. ثورة أكتوبر اليوم ليست حدثًا من التاريخ، بل هي نار مشتعلة في وجدان كل جنوبي حر.. ومن لا يرفع علم الجنوب في هذا اليوم، كمن يطفئ شمعة الشهداء بيده.
وختم أبو الخطاب تصريحه قائلًا:
لتكن شوارعنا بحرًا من الأعلام، وساحاتنا منابر للوحدة الجنوبية، وأصواتنا أعلى من كل محاولات التشكيك.
فثورة 14 أكتوبر ليست فقط ذكرى التحرير من الاستعمار، بل هي نداء متجدد لاستعادة الدولة الجنوبية وبناء مستقبل يليق بتضحيات الأبطال.
الجنوب في 14 أكتوبر 2025م، لا يحتفل.. بل ينتفض من جديد، معلنًا أن العهد لم ينكسر، وأن راية الجنوب ستظل ترفرف شامخة حتى يتحقق الاستقلال الثاني.
الجنوب اليوم على موعد مع أكتوبر جديد.. ثورة تتجدد في الميدان، لا في الذاكرة.
إعداد: الناشط الحقوقي، أسعد أبو الخطاب، نائب رئيس تحرير صحيفتي «عدن الأمل» و «عرب تايم»، ومحرر في عدد من المواقع الإخبارية.

















