تحت رعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس المجلس القيادي الرئاسي، والقائد عبدالرحمن المحرمي أبو زرعة نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائباً للرئيس. اختتمت أمس، أعمال المؤتمر الدولي الأول لمكافحة المخدرات وتداعياتها على الشباب، في العاصمة عدن. والمجتمعات. ويمثل هذا الحدث نقلة نوعية في معالجة الجنوب لظاهرة المخدرات، ويضع المدينة في صدارة المشهد العلمي والاجتماعي على مستوى المنطقة.
“نحو استراتيجية علمية شاملة”
وأكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري، خلال افتتاحه المؤتمر، أن “المخدرات تمثل خطراً وطنياً يتطلب استجابة علمية وقانونية متكاملة”، مشيداً بالدعم الذي تقدمه القيادة الجنوبية لمكافحة المخدرات. ضمان نجاح هذا المؤتمر الدولي غير المسبوق.
“مشاركة دولية وأبحاث متخصصة”
وتميز المؤتمر بمشاركة نخبة من الباحثين المحليين والدوليين، حيث تم تقديم 27 ورقة علمية تناولت مواضيع مختلفة، منها:
• دراسة ميدانية حول الأثر الاجتماعي والنفسي لتعاطي المخدرات على نزلاء سجن حضرموت.
• تحليل طرق تهريب المخدرات وطرق تسويقها.
• اقرأ عن التحديات الأمنية التي تواجه جهود مكافحة المخدرات.
كما شهد الحدث مشاركة دولية لباحثين من فلسطين والجزائر والمغرب وتركيا وباكستان عبر تقنيات الاتصال المرئي، مما أعطى للمؤتمر بعدا عالميا يسلط الضوء على أهمية التعاون الدولي في مكافحة هذه الظاهرة.
“العاصمة عدن.. بين التحدي والتنمية”
وتعكس استضافة هذا المؤتمر في عدن مدى التطور الذي تشهده المدينة سواء في استقرارها الأمني أو تعزيز قدراتها العلمية والتعليمية. ويسلط اختيار جامعة ألمانية لاستضافة هذا الحدث الضوء على مدى التقدم الذي تشهده مؤسسات التعليم العالي في الجنوب، ودورها المتزايد في طرح القضايا الكبرى بطريقة أكاديمية ومهنية.
“توصيات: خارطة طريق لمواجهة الظاهرة”
وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تقديم حلول عملية لمكافحة المخدرات، منها:
• توحيد الجهود المؤسسية في إطار شامل لمكافحة الظاهرة.
• إنشاء مراكز التأهيل النفسي والعلاجي لدعم متعاطي المخدرات وإعادة دمجهم في المجتمع.
• زيادة الوعي المجتمعي باستخدام وسائل الإعلام والمدارس ودور العبادة.
• تعزيز التعاون الحكومي والدولي لدعم برامج الوقاية والعلاج.
• تشديد الإجراءات الأمنية على المنافذ الحدودية وفرض رقابة صارمة على الصيدليات.
“رسالة جنوبية إلى العالم”
وأكدت عدن من خلال هذا المؤتمر أنها ليست مجرد عاصمة سياسية، بل منصة علمية قادرة على التعامل مع القضايا المعقدة بطريقة منهجية ومستدامة. ويمثل هذا الحدث خطوة جادة نحو مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للشباب والمجتمع.
“ختاماً”
ويعد المؤتمر الدولي الأول لمكافحة المخدرات في عدن إعلاناً رسمياً عن بدء مرحلة جديدة من المواجهة العلمية مع ظاهرة المخدرات، وتعزيزاً لدور الجنوب كمنطقة رائدة في التصدي للتحديات الاجتماعية الكبرى.