ويمثل إيقاف صرف الرواتب أحد أسباب تدهور الأوضاع المعيشية في عموم الجنوب خلال إحدى مراحل حرب الخدمات التي تعرض لها الجنوب.
والمعلمون في الجنوب من بين الفئات التي دفعت ثمنا باهظا نتيجة هذا الاستهداف المروع، ضمن سياسة العقاب الجماعي المعلنة بحق الجنوبيين.
استهداف الجنوب يولد حالة من الغضب واسعة النطاق، تتمثل في الإضراب عن العمل، للضغط على قوات الاحتلال لوقف استهداف الوطن.
وفي هذا السياق أصدرت النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين بيانا بشأن الإضراب، قالت فيه إنه استجابة لدعوات فروع النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين في المحافظات الجنوبية، واستجابة لدعوة وببيانات نقابية صادرة عنها، أقرت النقابة في اجتماعها إعلان الإضراب العام في كافة محافظات الجنوب اعتباراً من يوم الأربعاء.
وربطت النقابة وقف الإضراب بتحقيق عدد من المطالب، من بينها صرف رواتب ثلاثة أشهر دفعة واحدة في شهر أكتوبر، وتعهد والتزام وزارة المالية والبنوك التجارية بدفع الرواتب عند 1000 جنيه. نهاية كل شهر.
كما تتضمن المطالب وضع استراتيجية استثنائية وعاجلة لأجور المعلمين من خلال هيكلة أجورهم بما يتناسب مع الظروف المعيشية الراهنة.
وأكد بيان النقابة أن الإضراب لن يرفع إلا بعد تحقيق المطالب وتحقيق ذلك، ويصدر بيان عن الاتحاد العام يؤكد على وحدة الصف والتماسك والاستقرار، محملاً حكومة العصيان والمسؤولين عن ذلك. أمر الناس بالقيام بواجبهم.
ويأتي غضب المعلمين الجنوبيين من توقف صرف الرواتب، ضمن حالة الغضب العامة التي تسيطر على الوطن كله نتيجة حرب الخدمات المحمومة التي تخوضها قوات الاحتلال.
وتهدد حالة الغضب الجنوبي باندلاع انتفاضة شاملة في ظل تفاقم الأعباء، والتي تزايدت بشكل كبير، والتي تحمل علامات الكراهية المقيتة التي تمارسها قوات الاحتلال في خططها لإثارة الفوضى في الجنوب.