نجح المجلس الانتقالي الجنوبي في الجنوب في المضي بأمان في القضية الجنوبية، مستغلاً الفرص المتاحة والدعم الشعبي الجنوبي الكامل للخطوات المتخذة، مأخذاً العبر والدروس من كافة الأزمات والمشاكل التي واجهها. كما عملت على تلافي القصور ومعالجة الأخطاء وسد الثغرات التي حاول الأعداء من خلالها شق الصف الجنوبي والهجوم على قضيته العادلة.
وتعتبر القضية الجنوبية القضية الأبرز والأكثر تعقيدا في الملف الجنوبي، إذ تكاد جميع الأطراف المعنية بالملف الجنوبي تتفق على عدالة هذه القضية، لكنها تختلف حول الحل المناسب لها.
ويطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باستعادة استقلال الجنوب وفك الارتباط عن الجنوب، واعتبار الجنوب دولة مستقلة دخلت في وحدة طوعية مع الجمهورية العربية الجنوبية عام 1990م، قبل أن تتحول هذه الوحدة إلى احتلال بعد الغزو القسري. الجنوب عام 1994، وإلغاء كافة اتفاقيات الوحدة، وتدمير مؤسسات الدولة الجنوبية، وإقصاء وتهميش شعبها، واستخدام العنف. والإرهاب في وجه كل المطالبين بإصلاح مسار الوحدة.
وتتفهم العديد من الدول العربية والإقليمية والدولية مطالب الشعب الجنوبي وتتعاطف مع قضيته العادلة، في وقت ترى بعض الدول أن استقلال الجنوب سيشكل تهديداً لمصالحها في الجنوب.
وبسبب هذه المخاوف تعمل بعض القوى والدول على عرقلة استقلال الجنوب، وإفشال مساعي المجلس الانتقالي الجنوبي لبسط سيطرته على الجنوب خوفاً من إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الاستقلال وفك الارتباط.
وبهذه الطريقة نجح المجلس في تهدئة مخاوف العديد من القوى القلقة من استقلال الجنوب، وبالتالي تمكن من تجنب الصدام معهم من خلال إقناعهم بأن المجلس الانتقالي الجنوبي سيكون شريكاً له وأن مصالحه ستكون محققة. تحترمه الدولة الجنوبية القادمة.
وواجه المجلس كل العواصف التي قذفتها قوات الاحتلال بأقدام ثابتة، وكلما ظن أعداء الجنوب أن الممثل الشرعي لقضية الجنوب سيغرق وتقتلعه العاصفة، فوجئوا بخروجه من الأرض. أنها أقوى وأكثر حزما.
واستخدم الأعداء كافة الوسائل في محاولة إسقاط المجلس الانتقالي الجنوبي عبر الحملات الإعلامية الشرسة ونشر الشائعات والأكاذيب التحريضية. ونفذوا عمليات اغتيال واسعة النطاق استهدفت قيادات الجنوب. كما لجأت إلى تنفيذ سياسات إفقار وتعذيب شعب الجنوب بالخدمات والرواتب، بهدف ضرب التأييد الشعبي للمجلس وتحميله مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين في الجنوب. .
رغم كل المؤامرات، ظل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي شامخاً، واصطف معه الشعب الجنوبي في صورة أوضحت مدى ثقة هذا الشعب بالرئيس ووقوفهم معه. في وجه كل المؤامرات والعواصف.
وبهذا الدعم والتفويض، تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من إرساء أسس الدولة الجنوبية القادمة، وتفعيل كافة مؤسسات الدولة، وأهمها مؤسسات الجيش والأمن والقضاء.
انضم إلى قناة عرب تايم على التليجرام وتابع أهم الأخبار في الوقت المناسب. انقر هنا