وتتحرك المليشيات بتوجيهات إيرانية على 3 مسارات في مختلف محافظاتها، حيث كلف زعيم الجماعة عمه عبد الكريم الحوثي مهمة إعداد خطة طوارئ لمواجهة الحاضنات الشعبية في المدن، بحسب مصادر تحدثت لـ -عين نيوز.
أما المسار الثاني، بحسب المصادر ذاتها، فيهدف إلى ضمان ولاء القبائل عبر الترهيب والإغراء، وهي المهمة التي كلفه بها زعيم المليشيا ابن عمه محمد علي الحوثي، إلى جانب آخرين من بينهم يوسف الفيشي. ، أخطر رجل له. بينما المسار الأخير يتولاه ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات وينص على حصر تحركات القيادات المدنية والسياسية في المسؤولين. ومن بينهم وزراء الحكومة الانقلابية غير المعترف بها.
اجتماع طارئ
وعقد عم زعيم المليشيا عبدالكريم الحوثي، أمس الأحد، اجتماعاً طارئاً مع كافة القيادات الأمنية للمليشيات تحت مسمى “وزارة الداخلية” من أجل فرض حالة الطوارئ في مناطق المحافظة. المتآمرين الانقلاب.
وعلمت “العين الإخبارية” من مصادر أمنية في صنعاء أن اللقاء جاء نتيجة مخاوف مليشيا الحوثي من استياء الشارع ولمواجهة أي ثورة من الداخل من شأنها إسقاط حكم نفوذها. كما تخشى من تأثير الزلزال السوري على الواقع اليمني.
وبحسب المصادر فإن مليشيات الحوثي ناقشت خلال هذا اللقاء “إعداد خطة طوارئ وخطة انتشار أمني في كافة المحافظات الخاضعة لسيطرتها لمواجهة ما أسماها عبد الكريم الحوثي بـ”المؤامرات الخبيثة”.
كما بحثت قيادات المليشيات الأمنية الحوثية “إمكانية فرض حظر التجوال من الساعة السادسة مساء حتى الخامسة صباحا في مختلف المحافظات الشمالية بما فيها صنعاء، بحسب المصادر نفسها”.
وأشارت المصادر إلى أن “قيادات المليشيات الحوثية بحثت إمكانية قيام وزارة الداخلية في حكومة المليشيا الحوثية باستيعاب عناصر الأمن المجتمعي وهم من أتباع المليشيا المنتشرين في الأحياء السكنية ومعنيين بتنفيذ عدة مهام”.
الاحتياطات السابقة
وكان ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات، بقيادة عبد الكريم الخيواني، قد منع قيادات سياسية ومدنية، بينهم رئيس الوزراء ورئيس حكومة مليشيا الحوثي، من أي تحرك على مستوى المحافظة وحتى الساحات الأمنية.
واتخذت ميليشيات الحوثي هذا الإجراء، الذي يتضمن تقييد تحركات قياداتها وشخصياتها الاجتماعية والسياسية، بعد ساعات فقط من إعلان الفصائل السورية المسلحة إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد ودخولها إلى دمشق.
وتابعت مليشيات الحوثي هذا التطور في سوريا بالتوجه نحو السيطرة القبلية في الريف والمدن من خلال ضخ ملايين الريالات لزعماء العشائر، واحتجاز أبنائهم كرهائن، والمطالبة بالشراكة في جبهات القتال.
وبحسب المصادر فإن الممثل الشخصي لزعيم المليشيا يوسف الفيشي وابن عمه القيادي النافذ محمد علي الحوثي وقائد ما تسمى قوات الدعم والإسناد قاسم الحمران وآخرون مستمرون. للضغط على زعماء القبائل لكسب تأييدهم أو ردعهم عن المشاركة في أي معركة لإنهاء حكم مليشيات الحوثي.