4 مايو/د. أمين العلياني
ومن هنا لا بد أن يلعب دور الإعلام الجنوبي، بوسائله وأنواعه المختلفة، دوره الكبير والمأمول في تشكيل الوعي المجتمعي لدى شريحة كبيرة من الأفراد من جهة، وفئات المجتمع بشكل عام. ومن ناحية أخرى، وفق صيغة رسالة ثقافية إيجابية، يستوعبها العقل، ويترجمها السلوك، ويفتخر بها الضمير. لقد أصبح الإعلام اليوم، كوسيلة، سلاحاً ذا حدين. فهو إما أن يساهم في تعزيز وترسيخ القيم الأصيلة والعادات والتقاليد الطيبة والعادات والمظاهر السليمة والحضارية، أو أن يكون أداة لهدمها، ومن هذا المنطلق يقع على عاتقنا كفئات مجتمعية مثقفة ومثقفة أولاً جنوبياً. والقادة ثانياً، والإعلام الجنوبي الحديث والفعال والمؤثر ثالثاً، مسؤولية حفظ واختيار ما هو مناسب، وتجسيده، ونشره في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وتشجيع منافذ التنوير المعرفي وتنمية الثقافة المعتدلة. وعي. فهو يجعل ما يُعرض في وسائل الإعلام المختلفة، سواء الإذاعة أو التلفزيون وغيرها، يهدف في نهاية المطاف إلى الحفاظ على النسيج الاجتماعي، والتعايش الديني، والانفتاح الثقافي. والحفاظ على المجتمع من كل تلك الآفات التي دمرت المجتمعات العربية حتى يومنا هذا، وهي الفئوية والانقسام والعنصرية والطائفية والطائفية والتطرف والإرهاب والتعصب القبلي.
إن دور الإعلام بوسائله المختلفة ومنصاته الاجتماعية اليوم، في المجتمعات العربية عامة وجنوبنا الحبيب خاصة، أصبح ضرورياً وأساسياً ليلعب دوراً كبيراً في بناء الوعي المعرفي والثقافي، ويساهم في نشر الوعي الثقافي. بناء شرائح المجتمع على التعايش البناء. لأن الإعلام أصبح سلطة رابعة وأصبح ركيزة أساسية في التواصل اليومي وتلقي المعلومات لكثير من الأفراد والجماعات والمؤسسات في المجتمع.
ومن هنا أصبحت الحاجة واجبة علينا جميعا أولا دون استثناء، وبعد ذلك تقوم المؤسسات التي تعتمد على الإعلام نفسه، ثانيا، تجاه المجتمع وتساهم بوعي في بناء بنياته المجتمعية بشكل مهم يقوم على التوعية العامة والتوجيه. المجتمع نحو اختيار المحتوى الإيجابي والأعمال الأصيلة والمفيدة، وتشجيع أبنائه على المشاركة. في طرح وتطوير طرق تفكيرهم نحو التلاحم والتضامن ونبذ العنصرية والوقوف بحزم تجاه دعاتها وترشيد الخطاب الديني الذي يخدم المجتمع ويرشده من الانحراف والتطرف والإرهاب والتحريض ضد جنوبنا الحبيب.
ويجب على الناشطين في دور الإعلام الجنوبي ألا ينقادوا لما تنشره الأجهزة الإعلامية المعادية وما تنشره من إشاعات تهدف إلى تزييف الوعي المعرفي ضد مجتمعنا وقيمنا الجنوبية المدنية وسماحة ديننا المعتدل أو ما ينشره. أعداء الجنوب بهدف هدم كيانات المجتمع الجنوبي الواحد بقيادة رئيس. مجلسنا الانتقالي الجنوبي أو إضعاف عزيمة الشعب المؤمن بدعم قضيته السياسية الجنوبية وحقه المشروع في استعادتها ضمن حدود ما قبل التسعينيات. لأن ذلك يعتبر خيانة وطنية كبرى بحق الجنوب وشعبه ومشروعه النضالي، ودماء الشهداء، وآهات وإعاقات الجرحى، وآلام الفقراء، وما عانوا ويعانون حتى يومنا هذا؛ لكنهم أدركوا حجم المؤامرات التي تحاك ضد قضيتهم العادلة، فصبروا لثقتهم في ممثلها الشرعي وهو المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة القائد الرمزي عيدروس بن قاسم الزبيدي الذي قاده بكل ثقة. وقدرة وإجماع وتفويض شعبي لا مثيل له. لقد أصبح مجلسنا الانتقالي الجنوبي هو الحصن الوحيد الذي يدافع عن مبادئ قضيتنا وعدالة مشروعها التحرري والاستقلال بعد أن عرف الشعب أن الدولة الجنوبية تتعرض لممارسات وضغوط معقدة ومعقدة من أطراف متعددة، بهدف التراجع أو التراجع. والتخلي عن مشروعه التحريري واستعادة دولة الجنوب. الفيدرالية.
ويأتي بقية الحديث (5) .