4 مايو بقلم: أ. مريم الرحمة
وفي صفحات الكفاح الجنوبي يبرز اسم المناضل إياد محمد هيثم قاسم كأحد رموز الحراك الجنوبي السلمي الذي بذل جهاده في صمت وجاب محافظات الجنوب وميادينه دفاعاً عن الحق العادل. سبب لشعبه هذا الناشط، كما واجه غيره من أبطال الحراك الجنوبي، واجه مختلف المحن والمحن ورصاص المحتل، لكنه وقف ثابتا وبإيمان بقضية الجنوب وحقوقه المشروعة.
النضال في صمت
ويمثل إياد محمد هيثم نموذجاً للناشط الجنوبي الذي يعمل بصمت بعيداً عن الأضواء، واضعاً مصلحة بلاده فوق كل اعتبار. ولم يتردد في المشاركة في ميادين النضال، متنقلاً بين المحافظات الجنوبية لبث روح الصمود وتعزيز الوعي الوطني. الجميع يعرف صدقه وتفانيه. ولم يبحث قط عن مكاسب شخصية أو مناصب قيادية. بل كان همه الوحيد الدفاع عن قضية الجنوب وإيصال صوت الشعب الجنوبي إلى العالم.
– التهميش والمعاناة المعيشية
لكننا اليوم نجد إياد محمد هيثم قاسم وغيره من نشطاء الحراك الجنوبي السلمي يعانون من التهميش والإقصاء، وكأن صفحات نضالهم قد أُغلقت دون تقدير أو اعتراف. إضافة إلى ذلك، يواجه هؤلاء الناشطون أعباء معيشية ثقيلة، من ارتفاع الأسعار إلى انقطاع الرواتب، ما يزيد من معاناتهم اليومية. هذه الظروف القاسية وضعتهم أمام واقع صعب، في وقت كانوا يتوقعون فيه أن تحظى تضحياتهم بالتقدير والاعتراف المستحقين.
-هل هناك أمل؟
وفي ظل هذه المعاناة يبرز سؤال مهم: هل ستلتفت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لهؤلاء المناضلين الذين كانوا أساس بناء الحراك الجنوبي؟ نحن نثق في قيادة المجلس الانتقالي، ونعلم أن تقديرهم لرموز النضال الجنوبي مثل إياد محمد هيثم قاسم لن يتأخر. إن هؤلاء المناضلين بحاجة إلى الاهتمام والرعاية، فهم ثروة الجنوب الحقيقية، وأحد ركائز استمرارية القضية الجنوبية.
– دعوة للتقدير والاعتراف
المناضلون الصامتون من أمثال إياد محمد هيثم قاسم قدموا كل شيء من أجل الجنوب، واليوم هو الوقت المناسب لتقدير تضحياتهم. نحن بحاجة إلى خطوات حقيقية لضمان حياة كريمة لهم، واستعادة مكانتهم المستحقة كأبطال قدموا أغلى ممتلكاتهم من أجل قضية شعب الجنوب. وهذه الدعوة ليست واجبا أخلاقيا فحسب، بل هي أيضا رسالة وفاء لمن ساهم في تشكيل مستقبل الجنوب.
وفي الختام فإن إياد محمد هيثم قاسم وأمثاله يظلون رموزاً لنضال الجنوب، وستبقى أسماؤهم محفورة في ذاكرة شعب الجنوب. وتقديرهم ليس خيارا، بل هو واجب واجب لا تحتمل التأخير.