في توضيح لافت، فصّل الشيخ صالح ناصر باصهي، أحد أبرز الشخصيات القبلية والاجتماعية من محافظة شبوة ورئيس اتحاد ملاك المحطات الأهلية سابقًا، الأسباب الحقيقية وراء حصول أبناء الجنوب العربي على جوازات سفر من الشمال قبل الوحدة. كما تطرق إلى قضية تواجد أعداد كبيرة من الشماليين في الجنوب، مؤكدًا أن الأمر لا يتعلق بحب الشمال، بل بمصالح مادية. وفي رسالة وجهها الشيخ باصهي، المعروف بموقفه المعارض للوحدة قبل توقيعها، أكد أن استخراج الجنوبيين لجوازات السفر الشمالية لم يكن بدافع المحبة للشمال، وإنما كان يهدف إلى رفد خزينة الدولة الشمالية بمبلغ 4500 ألف ريال كـ”دفاع وطني”. وشدد على أن أبناء الجنوب لم يخفوا أصولهم أو يدعوا الانتماء للشمال بأي حال من الأحوال. كما سلط الشيخ باصهي الضوء على تواجد “الملايين من أبناء الشمال” في الجنوب العربي، وخاصة في العاصمة عدن ومحافظات مثل لحج وأبين، مشيرًا إلى أن هذا التواجد يعود لسنوات طويلة، بدءًا من عام 1950 وحتى اليوم. وأعرب عن قلقه من أن البعض من هؤلاء يدعون أنهم من أبناء الجنوب العربي ويتخلون عن بلدهم وأصولهم الأصلية. وذهب الشيخ باصهي إلى التأكيد على أن الشماليين “استفادوا من الجنوب العربي مليون مرة وأكثر” مما استفاده الجنوبيون من الشمال، معتبرًا أن هذا هو السبب وراء تمسكهم بالجنوب. وفي ختام رسالته، دعا الشيخ صالح باصهي أبناء الشمال إلى إدراك أن “الجنوب العربي الحبيب لأهله”، وأن الجنسية الجنوبية لا تكتسب بمجرد الولادة فيه، أو ممارسة الأعمال التجارية، أو العمل في مرافق الدولة. وحذر من أن “اليوم ليس الأمس”، وأن “حان وقت الصحوة” لأبناء الجنوب للانتباه لحقوقهم وأرضهم وعرضهم.
