جدد الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، العهد لأبناء شعب الجنوب العظيم بالمضي بثبات على طريق الجنوب الفيدرالي، مؤكدًا أن المجلس يثق بعدالة القضية الجنوبية وحتمية النصر، ويؤكد على اللحمة والاصطفاف الوطني بين أبناء الجنوب.
وأوضح الزُبيدي أن جهود المجلس الانتقالي الجنوبي تمضي على طريق استعادة الدولة الجنوبية، مشددًا على الاستمرار في العمل حتى تحقيق ما فوضه شعب الجنوب للمجلس، وهو الاستقلال وبناء الدولة.
الضالع مهد الثورة ومصنع الرجال
في كلمة ألقاها أمام حشود جماهيرية غفيرة اليوم الاثنين، قال الزُبيدي: “من الضالع مهد الثورة ومصنع الرجال نلتقي اليوم لنجدد العهد الجنوبي”، موجهًا التحية والتقدير للجماهير الجنوبية التي توافدت إلى الضالع للمشاركة في فعاليات إحياء ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة.
وأكد الزُبيدي أن هذه المناسبة ليست مجرد احتفال سنوي، بل هي تجديد للعهد الوطني وتأكيد على التزام الجنوب بمبادئ الثورة والتضحيات التي قدمها الأبطال من أجل الحرية والاستقلال.
الاحتشاد الشعبي الكبير في الضالع
شهدت محافظة الضالع احتشادًا جماهيريًا واسعًا، حيث توافد الآلاف من أبناء الجنوب قبل انطلاق فعاليات الذكرى، حاملين الأعلام الجنوبية ومرددين الهتافات الوطنية التي تعكس الفخر بالهوية الجنوبية والتمسك بمبادئ الثورة.
ويبرز هذا الاحتشاد الجماهيري قوة الروح الوطنية لدى أبناء الجنوب، ويعكس مدى التزامهم بالوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية في مواجهة التحديات الراهنة.
دور الاحتفالية في تعزيز الهوية الوطنية
تعد فعاليات ذكرى ثورة 14 أكتوبر منصة أساسية لتعزيز الهوية الوطنية الجنوبية بين المواطنين، وخصوصًا بين الشباب والأجيال الجديدة. وتشمل الاحتفالية مجموعة من الفقرات الفنية والثقافية، مثل العروض الفلكلورية والأهازيج الشعبية التي تجسد التراث الجنوبي الأصيل، بالإضافة إلى تكريم رمزي للأبطال والمساهمين في الحفاظ على القيم الوطنية.
وتسهم هذه الفعاليات في نقل رسالة الثورة للأجيال الجديدة، وتعليمهم أهمية التضحية والانتماء للوطن، مع إبراز الدور البطولي الذي لعبه الجنوب في مسيرة النضال الوطني.
كلمات عيدروس الزُبيدي ومضامينها
أكد الزُبيدي في كلمته أن ثورة 14 أكتوبر لم تكن مجرد حدث تاريخي، بل هي انعكاس لإرادة شعب الجنوب في الحرية والسيادة والاستقلال.
وشدد على ضرورة الحفاظ على مكتسبات الثورة والعمل الجماعي لتعزيز الوحدة الجنوبية، مع التأكيد على أن استمرار الاحتفال بهذه الذكرى السنوية يمثل رسالة للأجيال القادمة للحفاظ على الهوية الوطنية.
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيواصل العمل الدؤوب لضمان بناء دولة جنوبية قوية، مستقلة ذات سيادة، تحمي حقوق جميع المواطنين وتعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
التنظيم والإجراءات الأمنية
شهدت الاحتفالية تنظيمًا محكمًا، مع انتشار فرق أمنية وإدارية لضمان سير الفعالية بسلاسة وأمان لجميع المشاركين. كما حرصت وسائل الإعلام المحلية على تغطية الحدث، لتسليط الضوء على أهمية الاحتفال بهذه الذكرى، ودور الضالع كمركز استراتيجي يعكس روح الوحدة الوطنية الجنوبية.
ويظهر التنظيم الدقيق التزام الجهات المعنية بتوفير بيئة آمنة للمواطنين، مع تعزيز الطابع الشعبي والثقافي للفعالية بشكل يحافظ على أصالة الحدث ويضمن مشاركة جميع فئات المجتمع.
تعزيز الوحدة والاصطفاف الوطني
تشكل فعاليات ذكرى ثورة 14 أكتوبر فرصة لتوحيد الصف الجنوبي وتعزيز اللحمة الوطنية بين مختلف المكونات المجتمعية. وتسعى الاحتفالية إلى ترسيخ قيم الانتماء الوطني لدى الشباب، وزرع روح التضحية والفخر بتاريخ الجنوب العريق.
وأكد الزُبيدي أن الحفاظ على الاستقرار الجنوبي وتعزيز التلاحم بين أبناء الجنوب يمثلان جزءًا أساسيًا من الجهود المبذولة لتحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الجنوبية.
ختام الاحتفالية والرسائل المستقبلية
اختتمت الاحتفالية وسط مشاهد من الفخر والاعتزاز بالهوية الجنوبية، مع حرص المشاركين على توثيق اللحظات التاريخية وتبادل القصص التي تعكس دور الضالع في تاريخ النضال الجنوبي.
وأكد المواطنون أن استمرار الاحتفال بالذكرى السنوية للثورة يساهم في تعزيز الوحدة الجنوبية، وتذكير الأجيال الجديدة بأهمية الحفاظ على مكتسبات الثورة، وضمان بناء دولة جنوبية مستقلة ذات سيادة، تحفظ حقوق المواطنين وترسخ قيم الحرية والانتماء الوطني.
انضموا لقناة عرب تايم الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
