كشف تقرير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة حول اليمن لعام 2025 (الوثيقة رقم S/2025/650) عن تصاعد خطير في نشاط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب (AQAP)، خصوصاً في محافظتي أبين وشبوة.
وذكر التقرير أن التنظيم نفّذ في 16 أغسطس 2024 هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف قاعدة عسكرية في مديرية مودية – محافظة أبين، ما أدى إلى مقتل 16 جندياً وإصابة 18 آخرين. كما نفّذ التنظيم عشرات العمليات باستخدام عبوات ناسفة وقناصة وطائرات مسيّرة، في مؤشر على عودته للواجهة بعد سنوات من التراجع.
وحسب التقرير الأممي، فأن تنسيقاً متزايداً يجري بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، حيث أكدت اللجنة أن قادة من الطرفين تبادلوا الاتصالات والتنسيق الميداني، وشملت أوجه التعاون تدريب عناصر القاعدة وتقديم العلاج لمقاتليها في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأشار التقرير إلى أن هذا التعاون يعكس استخدام الحوثيين لتحالفات تكتيكية مع جماعات إرهابية بغرض تثبيت السيطرة الميدانية وتوسيع النفوذ.
التقرير يضع المجتمع الدولي أمام مؤشرات مقلقة لتقاطع مصالح بين جماعات متطرفة رغم اختلاف شعاراتها، وهو ما يهدد الأمن الإقليمي ويقوّض جهود السلام في اليمن.
