وخلال الزيارة، استمع الفريق من إدارة المركز إلى أنشطته البحثية والتعليمية، وإصداراته العلمية من معاجم ودراسات ومراجع لغوية وبحثية، بالإضافة إلى مشروع توثيق المخطوطات التاريخية المرتبطة باللغة والتراث المهري، للحفاظ على الذاكرة الثقافية واللغوية للمحافظة.
واستعرض المركز خططه المستقبلية لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية اللغة المهرية، وتوسيع دائرة البحث العلمي والدورات التدريبية المتخصصة، إلى جانب جهوده في ربط اللغة بالهوية التاريخية لأبناء المهرة.
وشدد الجعري على أهمية مركز اللغة المهرية لما يقوم به من حماية واحدة من أقدم اللغات السامية الحيّة، وما يقوم به من جهود بحثية وتوثيقية، وما يمتلكه المركز من إصدارات ومشاريع.
وأكد الجعري دعم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، متمثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، لهذه الجهود، باعتبار اللغة المهرية جزءاً أصيلاً من الهوية والوجود التاريخي لشعب الجنوب وأبناء المهرة خاصة.
وأشار رئيس تنفيذية انتقالي المهرة، عبدالرحيم الصادق، إلى أهمية المركز كصرح معرفي وثقافي يحفظ هوية المجتمع المهري من الاندثار، وأن ما يقدمه من إصدارات ودراسات ومبادرات توثيقية، يضع الجميع أمام مسؤولية مضاعفة، لتعزيز دعمه وتوسيع أنشطته بما يخدم الأجيال القادمة.
وثمن نائب رئيس مركز اللغة المهرية، محمد عبدالعزيز كلشات، هذه الزيارة التي تعكس تقديراً رسمياً لدور المركز في الحفاظ على اللغة المهرية، موضحًا أن المركز أصدر حتى اليوم 18 إصداراً علمياً، ويعمل حالياً على مشروع نوعي لتوثيق المخطوطات التاريخية الخاصة بالتراث
