تتواصل في العاصمة عدن فعاليات الاعتصام الجماهيري بوتيرة متصاعدة، مؤكدة على الإصرار الشعبي على المضي قدمًا نحو تحقيق الهدف الوطني الأسمى.
يشهد الاعتصام، المنعقد في ساحة العروض، زخمًا متزايدًا مع توجيه دعوات من اللجان المنظمة إلى جماهير عدن والمحافظات المجاورة للحضور والمشاركة المكثفة في الأيام القادمة. هذه المشاركة هي بمثابة تجديد للدعم لـالمشروع الوطني الجنوبي الهادف إلى استعادة دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة.
ترسيخ الإرادة الشعبية والمشروع الوطني
يُعد هذا الاعتصام الجماهيري تجسيدًا عمليًا لـالإرادة الشعبية التي لا تقبل المساومة على حق الجنوب العربي في تقرير مصيره. وتتركز المطالب الأساسية للمعتصمين حول:
استعادة الدولة: تحقيق هدف استعادة دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة على كامل الحدود الجغرافية الجنوبية.
السيادة الكاملة: التأكيد على أن الدولة الجديدة يجب أن تكون كاملة السيادة بعيدًا عن أي وصاية أو تدخل.
الدعم المستمر: تقديم المساندة المطلقة للقيادة السياسية والمؤسسات العسكرية لإكمال الانتصارات العسكرية على الأرض.
إن تزايد الدعوات لتعزيز الزخم الجماهيري يهدف إلى ترسيخ الإرادة الشعبية كمرجعية وحيدة وحاسمة للعملية السياسية القادمة، ويؤكد على أن المسار التحرري هو خيار الأغلبية.
التراث الجنوبي في ساحة العروض: ربط الفن بالنصر
في إطار برنامج ثقافي متكامل ينفذه المجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن، شهدت ساحة العروض مساء اليوم حفلًا فنيًا وتراثيًا ضخمًا. الهدف من هذه الفعاليات الثقافية يتجاوز الترفيه، ليصل إلى مستوى أعمق:
إبراز الهوية: العمل على إحياء التراث الجنوبي الأصيل والـموروث العدني العريق، الذي يمثل الأساس الثقافي للدولة المنشودة.
تعزيز الارتباط: ربط الانتصارات العسكرية التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية بـتفاعل الجماهير مع هذه المرحلة الوطنية الحاسمة.
أحيت الحفل فرقة القلعة، التي قدمت باقة من الفقرات الفنية والرقصات الشعبية التي عكست بوضوح الهوية الجنوبية. وقد عكس الحضور الجماهيري الكبير الذي تدفق إلى ساحة العروض للمشاركة في هذه الفعالية الفنية التراثية مدى ارتباط المواطنين بجذورهم الثقافية وتطلعاتهم الوطنية.
التوقعات المستقبلية: زخم متزايد ودعم لا يتوقف
من المتوقع أن تستمر الفعاليات الشعبية والفنية في ساحة العروض خلال الأيام القادمة، مع مؤشرات واضحة على تزايد الزخم الجماهيري.
يشير هذا التوقع إلى عدة نقاط:
الاستجابة للدعوات: استجابة جماهير عدن والمحافظات المجاورة لنداءات اللجان المنظمة.
تصعيد سلمي: استخدام الاعتصامات الجماهيرية كأداة ضغط سلمية وفعالة لـمساندة المشروع الوطني الجنوبي على طاولة المفاوضات الإقليمية.
تأكيد التفويض: تجديد الدعم الشعبي المطلق للقيادة في اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بـاستعادة دولة الجنوب العربي.
في الختام، فإن المشهد في ساحة العروض بعدن يمثل دليلًا حيًا على أن الإرادة الشعبية هي القوة الدافعة وراء المشروع الوطني الجنوبي. تكامل الاحتفالات الفنية التراثية مع الاعتصام الجماهيري يؤكد على أن استعادة دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة ليست مجرد هدف سياسي، بل هي نتاج حركة وطنية شاملة مدعومة بالتراث والوعي والتضحيات.
انضموا لقناة عرب تايم الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
















