شارك المقدم مياس الجعدني، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقوات الحزام الأمني، في اللقاء الذي نظمه البرنامج العالمي للجريمة البحرية التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والذي عُقد في فندق كورال، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة من رجال الدولة والجهات المختصة بالأمن البحري.
وأوضح المقدم الجعدني أن هذا اللقاء يُعد الثاني الذي يعقده مكتب الأمم المتحدة، ويأتي في إطار تعزيز التنسيق والتعاون الوطني في مجال الأمن البحري، وبناء شراكات أكثر فاعلية بين الجهات ذات العلاقة.
وأشار إلى أن اللقاء ركز على تعزيز الثقة والتنسيق المتبادل بين المؤسسات الوطنية، باعتباره خطوة محورية نحو بناء منظومة وطنية أكثر تكاملًا للاستجابة للتحديات البحرية، إلى جانب مناقشة سبل تطوير إطار وطني للتعاون والتنسيق البحري.
وخلال كلمته، استعرض المقدم الجعدني أساليب وطرق تهريب المخدرات إلى بلادنا عبر البحر، مبينا أن بعضها قادم من دولتي أفغانستان،وباكستان،الى سواحل المهرة، وموضحا مسارات التهريب واتجاه سيرها، بما في ذلك امتدادها نحو بعض الدول الإفريقية عبر مناطق رأس العارة وخور عميرة.
وأضاف أن اللقاء شهد مناقشة أبرز التحديات والثغرات في الآليات الحالية بين الجهات الوطنية المختصة، إلى جانب تبادل الآراء حول مقترحات عملية لتعزيز التنسيق الأمني البحري، بما في ذلك إمكانية إنشاء آلية مؤسسية للحوار المنتظم، ووضع جدول زمني مبدئي لمتابعة وتنفيذ مخرجات النقاشات.
وفي ختام مشاركته، أعرب المقدم مياس الجعدني عن شكره وتقديره لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على تنظيم مثل هذه الورش واللقاءات الفعالة والمهمة، كما شكر جميع المشاركين من ممثلي المرافق الحكومية والوزارات والجهات الأمنية، مؤكدا أهمية النقاشات المتبادلة في الجوانب القانونية الدولية والوطنية المرتبطة بالقضايا البحرية، وجرائم التهريب،بما فيها تهريب المخدرات، والإجراءات القضائية ذات الصلة.
