تقرير – عدن الأمل / خاص:
في ظل حالة من القلق الشعبي والسياسي المتصاعدة في الجنوب، ارتفعت الأصوات الجنوبية من مختلف المحافظات لتوجّه نداءً عاجلًا، صادقًا ومشحونًا بالوفاء، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مطالبين بعدم السماح بأي تحركات أو شائعات قد تؤدي إلى استهداف القوات الجنوبية التي كانت “ولا تزال” الحليف الأول والأكثر ثباتًا للمملكة في معارك استعادة الشرعية ومحاربة الإرهاب.
لقد عاش الجنوبيون سنوات من الميدان المشترك، حيث تقاتل أبطالهم مع أبطال التحالف العربي كتفًا بكتف، في خطوط النار الأمامية من العاصمة عدن إلى شبوة، ومن الساحل الغربي إلى جبهات الضالع وحضرموت ثم المهره.
وفي كل تلك المعارك، وقف الجنوبيون بلا تردد إلى جانب التحالف العربي، متحملين الأعباء، وباذلين الدماء والرجال، ليس طمعًا في مكاسب سياسية ضيقة، بل إيمانًا راسخًا بالشراكة المصيرية وبأمن المنطقة ومستقبلها.
اليوم… يتساءل الشارع الجنوبي:
كيف يمكن أن يُجازى هذا الوفاء بشائعات تتحدث عن استهداف قوات الجنوب أو الضغط عليها أو التضييق على مواقعها التي انتزعتها من أيدي الجماعات المتطرفة والميليشيات الإخوانية؟
كيف يكافأ من واجه الإرهاب نيابة عن الأمة، وثبّت الأمن في الممرات الاستراتيجية، وصان ظهر التحالف في أصعب الظروف؟
القادة الجنوبيون والمواطنون على حدٍ سواء يخاطبون الرياض بلهجة أخوية واضحة:
إن الجنوب شريك صادق، وشعبه حمل على عاتقه أهم خطوط الدفاع، وقدم من التضحيات ما لا يمكن تجاهله أو المساومة عليه.
وإن أي محاولة لإضعاف القوات الجنوبية أو رسم صورة مشوهة عنها لن تخدم سوى أعداء الاستقرار، وستفتح الباب لعودة الجماعات التي لطالما عاثت فسادًا في الأرض.
وفي رسالتهم، شدد الجنوبيون على أنهم لم يكونوا يومًا خصومًا للمملكة، بل كانوا دومًا السند القوي والحليف الذي يلتزم بكلمته، ويحترم عهوده، ويقدر الدور التاريخي الذي قامت به المملكة في دعم الشعب الجنوبي وفي حماية مشروع الأمن العربي.
اليوم، ومع تصاعد القلق حول تحركات عسكرية غير مفهومة أو ضغوطات إعلامية وسياسية من أطراف معادية للجنوب، يجدد أبناء الجنوب ندائهم:
“يا خادم الحرمين الشريفين، يا ولي العهد… نحن وقفنا معكم في الميدان، فلا تسمحوا لمن يريد ضرب استقرار الجنوب أو استهداف قواته أن ينجح. نحن معكم دائمًا، فكونوا معنا كما عهدناكم”.
ويؤكد الشارع الجنوبي أن مرحلة بناء الأمن والتحالف لا يجب أن تُنسى، وأن الشراكة الصادقة التي وضعتها دماء الشهداء يجب أن تُصان، وأن أي تصعيد يستهدف القوات الجنوبية لن يكون في مصلحة الاستقرار، بل سيخدم أجندات معادية للمملكة وللجنوب على حد سواء.
ختامًا…
يبقى النداء الجنوبي رسالة وفاء قبل أن يكون رسالة عتب:
“كنّا ولا نزال لكم سنداً… فلا تجعلوا من قاتل معكم كتفًا بكتف هدفًا للمتآمرين”.
إعداد:
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب، نائب رئيس تحرير صحيفتي “عدن الأمل” و “عرب تايم” ومحرر في عدد من المواقع الاخبارية.
















