وأوضح بن بريك أن هذا الدعم سيبقى دينًا في أعناق أبناء الجنوب وأجياله القادمة، مشيرًا إلى أن القوات الجنوبية كان لها إسهام محوري في حماية الجنوب والتصدي للمشروع الإيراني وأدواته في المنطقة، وهو دور لا يمكن إنكاره أو تجاوزه.
وأشار إلى أن المليونيات التي شهدتها حضرموت، في الساحل والوادي، تمثل دليلًا واضحًا على تأييد الشارع الحضرمي للمجلس الانتقالي الجنوبي والقوات التابعة له، التي تنتشر في ربوع الجنوب بتفويض شعبي من أبناء الجنوب كافة، بما فيهم أبناء حضرموت، مع التأكيد على أن الاختلاف في الرأي السياسي أو غيره ظاهرة طبيعية في جميع المجتمعات، ما يستدعي الاستماع إلى كل الأصوات لا الاكتفاء بفئة محدودة.
وأكد اللواء بن بريك أن وجود القوات الجنوبية في حضرموت أسهم بشكل مباشر في ترسيخ الأمن والاستقرار في الوادي والساحل، موضحًا أن هذه القوات لا تنتشر في حضرموت فقط، بل في مختلف محافظات الجنوب، كما أن هناك قوات جنوبية من أبناء حضرموت تقوم بمهام تأمين وحماية في محافظات جنوبية أخرى، في صورة وطنية تعكس وحدة المصير والشراكة في المسؤولية.
وشدد على نبذ الدعوات العنصرية ومحاولات إشاعة التفرقة داخل المجتمع الجنوبي، انطلاقًا من تعاليم الدين الإسلامي والقيم التي تقوم عليها الدول المستقرة، مؤكدًا أن الجنوب يشكل نسيجًا اجتماعيًا واحدًا وهوية سياسية واحدة، وأن من واجب المجتمع الدولي دعم مساعي أبناء الجنوب في تعزيز التعايش والوحدة ورفض العنصرية، باعتبارهم شعبًا واحدًا بهوية جنوبية واحدة، كانت لها دولة معترف بها دوليًا حتى 21 مايو 1990م.
وقال بن بريك إن المطالبة بإخراج القوات الجنوبية من حضرموت لا تمثل مطلبًا شعبيًا حضرميًا حقيقيًا، بل تقف خلفها أطراف لا يسرّها وجود قوات كان للتحالف العربي دور أساسي في تأسيسها وبنائها، بقيادة فخامة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، لما تمثله من قوة وطنية فاعلة في حماية الأمن والاستقرار والدفاع عن أرض وشعب الجنوب والمشروع العربي.
وفي ختام تصريحه، طمأن اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك الشعب الجنوبي بأن حضرموت ستبقى جزءًا من الجنوب ونسيجه الواحد، مؤكدًا أن الدولة الجنوبية الحديثة، بقيادة فخامة الرئيس عيدروس الزبيدي، ستكون دولة تعايش وسلام وبناء وتطور، وليست ساحة لتصفية الحسابات أو تمرير المشاريع المعادية.
















