عقد فريق التوجيه والرقابة الرئاسي بالمجلس الانتقالي الجنوبي، صباح اليوم السبت، لقاءً موسعًا مع الاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات والمؤسسات بمحافظة لحج، برئاسة الدكتور عيدروس اليهري، عضو هيئة رئاسة المجلس ورئيس الفريق، وذلك في قاعة اتحاد نساء لحج.
وفي مستهل اللقاء، أكد الأستاذ وضّاح الحالمي، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج، على الدور الحيوي الذي تضطلع به منظمات المجتمع المدني في هذه المرحلة، باعتبارها شريكًا فاعلًا في العمل الوطني، ومكوّنًا أساسيًا في معركة استعادة الدولة.
وأشار الحالمي إلى أن منظمات المجتمع المدني تقف اليوم إلى جانب إرادة شعب الجنوب، وتؤدي دورًا وطنيًا فاعلًا في دعم المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية والقيادة السياسية برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، مؤكدًا أهمية تعزيز دورها التوعوي والميداني، ورفع مستوى الوعي الوطني، والتصدي لحملات التضليل، وترسيخ ثقافة الاصطفاف خلف قضية الجنوب العادلة، وحق شعبه في تقرير مصيره وفقًا للمواثيق والقوانين الدولية.
من جانبه ، عبّر رئيس فريق التوجيه والرقابة الرئاسي الدكتور عيدروس اليهري عن ثقته بمنظمات المجتمع المدني، مؤكدًا أنها تمثل ركيزة أساسية في بناء مؤسسات الدولة الجنوبية الحديثة، موضحًا أن هذا اللقاء يأتي في إطار تعزيز الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة الجنوبية.
وأشار اليهري إلى النجاحات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في تطهير محافظات حضرموت وشبوة والمهرة من العناصر المعادية والتنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها المنطقة العسكرية الأولى، مؤكدًا أن هذه الإنجازات تجسّد إرادة شعب الجنوب في حماية أمنه واستقراره.
وأوضح اليهري أن هذا اللقاء يتزامن مع حراك شعبي واسع في مختلف الساحات، يحمل رسالة واضحة إلى المجتمع الإقليمي والدولي مفادها أن إرادة شعب الجنوب تتجه بثبات نحو استعادة دولته الجنوبية المستقلة.
كما نقل الدكتور اليهري تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، للمشاركين، مؤكدًا دعم القيادة السياسية لمثل هذه اللقاءات التي تسهم في تعزيز وحدة الصف الجنوبي ودعم مسار التحرير والاستقلال.
واختُتم اللقاء بتأكيد الاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة لحج على اصطفافها الكامل خلف تطلعات شعب الجنوب، ودعمها غير المشروط للقوات المسلحة الجنوبية في مهامها الوطنية لحماية الأمن والاستقرار، مجددين تفويضهم السياسي والشعبي للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي لاتخاذ ما يراه مناسبًا من خطوات تعبّر عن الإرادة الشعبية، وفي مقدمتها إعلان دولة الجنوب العربي، باعتباره استحقاقًا تاريخيًا.
