في تصعيد سياسي ودبلوماسي لافت، تعالت أصوات السياسيين والنشطاء الجنوبيين للمطالبة بضرورة دعم المجتمعين العربي والدولي لحق شعب الجنوب العربي في استعادة دولته كاملة السيادة.
وتأتي هذه المطالبات في وقت يشهد فيه الجنوب حراكًا شعبيًا وإلكترونيًا غير مسبوق، يهدف إلى وضع القضية الجنوبية في صدارة الأجندة الدولية كضمانة وحيدة لتحقيق الاستقرار الإقليمي والأمن في الممرات المائية الحيوية.
حراك إلكتروني واسع: الرسالة تصل إلى العالم
أطلق سياسيون ونشطاء جنوبيون حملات إلكترونية مكثفة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تصدرت خلالها أوسمة استراتيجية مثل:
#استعاده_دوله_الجنوب
#RestoreSouthState
#المسير_الجنوبي_لاعلان_الاستقلال
وتهدف هذه الحملات إلى توضيح أن قضية الجنوب ليست صراعًا على السلطة، بل هي قضية شعب يسعى لاستعادة حقوقه المسلوبة. وأوضح المغردون أن استعادة الدولة هي المسار الحتمي لإنهاء دوامة الصراعات، وأن عدالة هذه القضية تستند إلى مبادئ القانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
“المسير الجنوبي”: من عدن والمهرة إلى نيويورك ولندن
بالتزامن مع الزخم الداخلي، يستعد أبناء الجنوب في الخارج لتنظيم مسيرات سلمية حاشدة غدًا السبت (20 ديسمبر 2025) في كبرى العواصم العالمية:
نيويورك: تظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة لإيصال صوت الشعب إلى صناع القرار الدولي.
أوروبا: حشود مرتقبة في لندن، برلين، وأمستردام لمخاطبة الحكومات الأوروبية والرأي العام الغربي.
داخليًا، لم يكن المشهد أقل حماسًا؛ حيث شهدت محافظة المهرة والعاصمة عدن حشودًا جماهيرية أعلنت وقوفها الكامل خلف القوات المسلحة الجنوبية، وطالبت الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي باتخاذ قرارات حاسمة نحو إعلان الاستقلال.
الجنوب كشريك دولي: أمن الملاحة ومكافحة الإرهاب
شدد السياسيون في تقاريرهم على أن استقلال دولة الجنوب العربي ليس مجرد مطلب وطني، بل هو ضرورة أمنية دولية. وتبرز أهمية هذه الدولة في النقاط التالية:
حماية الملاحة: الجنوب شريك فاعل في تأمين البحر الأحمر وخليج عدن ضد القرصنة والتهديدات الإرهابية.
مكافحة الإرهاب: القوات المسلحة الجنوبية هي القوة الأكثر فعالية على الأرض في مواجهة التنظيمات المتطرفة وميليشيا الحوثي الإرهابية.
الاستقرار الإقليمي: إنهاء حالة “تجميد الصراع” والاعتراف بإرادة الشعب يمنع انزلاق المنطقة نحو فوضى أكبر.
إجماع مجتمعي وتفويض سياسي
أشار المراقبون إلى وجود إجماع جنوبي شامل؛ حيث أعلنت النقابات، منظمات المجتمع المدني، القبائل، والقطاعان العام والخاص، تفويضهم الكامل للمجلس الانتقالي الجنوبي كممثل سياسي شرعي وحيد. هذا التفويض يمنح المجلس القوة القانونية والشعبية لتمثيل الجنوب في أي تسوية سياسية شاملة، مع التحذير من أن أي محاولة لتجاوز قضية الجنوب ستحكم على أي عملية سلام بالفشل الذريع.
فجر الاستقلال يقترب
يؤكد الحراك الجاري أن صوت الجنوب العربي بات اليوم مسموعًا بقوة في المحافل الدولية. إن التحركات في نيويورك والعواصم الأوروبية، مدعومة بالثبات الميداني في عدن والمهرة، ترسل رسالة واحدة: “شعب الجنوب لن يتراجع عن حقه في السيادة وبناء دولته الحديثة”. إن استجابة المجتمع الدولي لهذه المطالب ليست مجرد إنصاف لشعب مظلوم، بل هي استثمار حقيقي في أمن واستقرار العالم.
انضموا لقناة عرب تايم الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
















