أكد منصور صالح، القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي، أن الزخم الثوري والاعتصامات الشعبية التي تشهدها مختلف الساحات في محافظات الجنوب، بالتزامن مع التظاهرات الكبرى في عواصم العالم، تمثل حالة فريدة من الالتفاف الشعبي حول قيادة المجلس. وأوضح في تصريحات صحفية أن هذا التأييد الجارف ينبع من قناعة راسخة لدى شعب الجنوب بأن المجلس هو الممثل السياسي الشرعي الوحيد لإرادته وتطلعاته الوطنية نحو الاستقلال.
رسائل سياسية من الساحات: تفويض لا ينكسر
اعتبر القيادي منصور صالح أن الفعاليات الجماهيرية ليست مجرد تجمعات عابرة، بل هي رسائل سياسية واضحة المعالم موجهة للمجتمع الدولي والإقليمي. وشدد على أن هذا الالتفاف يعكس تحولًا استراتيجيًا في وعي الشعب الجنوبي الذي بات يرى في قيادة المجلس الانتقالي، برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي، صمام الأمان الوحيد لانتزاع الحقوق المشروعة.
الشرعية الشعبية: الالتفاف الشعبي هو المحرك الأساسي لشرعية المجلس في المحافل الدولية.
التمثيل الوطني: الفعاليات تؤكد أن أي حلول تتجاوز إرادة شعب الجنوب لن يُكتب لها النجاح.
وحدة الصف: التحركات في الداخل والخارج تعكس تلاحمًا جنوبيًا غير مسبوق عابر للجغرافيا والحدود.
مباركة شعبية للانتصارات العسكرية في حضرموت والمهرة
لفت صالح إلى أن جماهير الجنوب تبارك بكل فخر الانتصارات النوعية التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية. وأشار إلى النجاحات التاريخية في:
وادي وصحراء حضرموت: تطهير المنطقة من القوى التي مثلت لسنوات طويلة تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الجنوبي.
محافظة المهرة: قطع دابر الفوضى والإرهاب وتأمين الحدود الشرقية للدولة القادمة.
وأكد أن ما تحقق يمثل “انكسارًا للوصاية”، ويثبت قدرة أبناء الجنوب على حماية أرضهم وصون مكتسباتهم، بعيدًا عن القوى التي فشلت تاريخيًا في تأمين هذه المناطق أو إدارتها بشكل عادل.
دولة الجنوب العربي.. حل مستدام للأمن الإقليمي
رأى منصور صالح أن الحراك الشعبي الواسع يمثل في جوهره استفتاءً وطنيًا على استعادة الدولة وبنائها على أسس حديثة. وشدد على أن دولة الجنوب العربي ستكون قائمة على:
سيادة القانون: بناء مؤسسات وطنية قوية تضمن حقوق الجميع.
الشراكة الدولية: التعاون الفعال في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.
حماية الملاحة: تأمين الممرات المائية الحيوية، مما يعزز الاستقرار في الإقليم والعالم.
استشعار المسؤولية التاريخية والرفض للحلول الترقيعية
أوضح القيادي الانتقالي أن المجلس يستشعر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، ويترجم هذا التفويض الشعبي إلى مسار سياسي واقعي يرفض الحلول الترقيعية التي أثبتت التجربة فشلها الذريع. وأكد أن الجنوب اليوم بات أكثر تماسكًا وثقة بنفسه، ولن يتراجع عن هدفه الاستراتيجي مهما كانت التحديات.
التزام القيادة بتحقيق تطلعات الشعب
ختم منصور صالح تصريحاته بالتأكيد على أن بناء دولة الجنوب هو الهدف الرئيسي الذي قام من أجله المجلس الانتقالي، وأضاف أن القيادة السياسية لن تتردد في اتخاذ كافة القرارات والإجراءات التي تضمن حماية مصالح الشعب وصون تضحياته، مشيرًا إلى أن المسارات السياسية للمجلس مدروسة بعناية وتراعي المعطيات الإقليمية والدولية بما يخدم الحق الجنوبي.
انضموا لقناة عرب تايم الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
















