يتواصل زخم الاعتصام الشعبي في محافظة شبوة، في إطار حراك جنوبي كبير يرمي إلى تعزيز مسار استعادة الدولة والتحرر الوطني الكامل.
الحديث عن إعلان العديد من القيادات العسكرية والأمنية في محافظة شبوة، اليوم الثلاثاء، انضمامها إلى مخيم الاعتصام المفتوح في مدينة عتق، للمطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي.
وأثناء وصول القيادات الأمنية والعسكرية، التي يترأسها العميد أحمد صالح العربي، أركان القوات البرية بالمحافظة، رحّب رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، الشيخ لحمر علي لسود، بالقيادات العسكرية والأمنية، معتبرًا حضورهم تعزيزًا لوحدة الصف الجنوبي، ودعمًا لمسار النضال السلمي لتحقيق تطلعات شعب الجنوب.
وعبرت القيادات العسكرية خلال كلمات لها في ساحة الاعتصام أن هذه الخطوة تأتي استجابة لإرادة الشارع الجنوبي في استعادة دولتهم كاملة السيادة، مشددة على التزامها بالحفاظ على الأمن والاستقرار، وحماية السلم الأهلي في المحافظة، تحت توجيهات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي.
ويواصل مخيم الاعتصام في مدينة عتق فعالياته وأنشطته النضالية، وسط مشاركة شعبية متزايدة من مختلف شرائح المجتمع، تأكيدًا على التمسك بالمطالب الوطنية، وفي مقدمتها إعلان دولة الجنوب العربي.
اعتصام شبوة يشهد استمرارًا لافتًا على نحو يعكس عمق الوعي الشعبي الجنوبي وإصراره على المضي قدمًا في مسار النضال الوطني، رغم التحديات والضغوط المختلفة. فقد تحوّل الاعتصام إلى محطة نضالية جامعة، عبّرت عن إرادة جماهيرية راسخة تطالب بحقوقها المشروعة وتتمسك بخيار استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
وتبرز أهمية انضمام قيادات أمنية وعسكرية إلى صفوف المعتصمين بوصفها خطوة نوعية ذات دلالات وطنية عميقة، إذ تعكس حالة الانسجام بين الإرادة الشعبية والمؤسستين الأمنية والعسكرية، وتؤكد أن القضية الجنوبية لم تعد حراكًا جماهيريًا فحسب، بل مشروعًا وطنيًا متكامل الأركان.
هذا الانضمام يعزز من تماسك الصف الجنوبي، ويوجه رسالة واضحة مفادها أن حماية تطلعات الشعب والدفاع عن خياراته النضالية تمثل مسؤولية مشتركة.
كما يسهم هذا التطور في رفع المعنويات وترسيخ الثقة بأن مسار النضال الجنوبي يسير بثبات، مستندًا إلى وحدة الموقف وصلابة الهدف.
ويؤكد استمرار اعتصام شبوة أن الجنوب ماضٍ في طريق التحرر الوطني، وأن محاولات كسر الإرادة أو فرض واقع مغاير لن تنجح، لأن خيار استعادة الدولة بات قرارًا شعبيًا لا رجعة عنه.














