في بيان تاريخي حمل لغة سياسية حازمة، أعلنت الهيئة القيادية لـ الحزب الاشتراكي في الجنوب أن حقبة “الاحتلال والسيطرة العسكرية والقبلية” القادمة من الشمال قد أوشكت على الأفول، مؤكدة أن الجنوب العربي يمضي اليوم بخطى ثابتة نحو استعادة دولته كاملة السيادة. يأتي هذا البيان في توقيت حساس، تزامنًا مع الانتصارات الميدانية والسياسية التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
لحظة فاصلة: الجنوب يرفض الوصاية الشمالية
أكد البيان أن اللحظة التاريخية الراهنة تشهد تساقط أوهام الهيمنة التي حاولت قوى الشمال فرضها على مدار عقود. وشدد الحزب على أن إرادة شعب الجنوب هي المحرك الأساسي للمرحلة المقبلة، رافضًا أي شكل من أشكال الإدارة الخارجية أو الوصاية، ومؤكدًا أن “الجنوب لن يُكسر ولن يُهزم” مهما كانت حجم التضحيات.
واستعرض البيان محطات النضال الجنوبي، بدءًا من صمود شعب الجنوب ضد اجتياح صيف 1994، وصولًا إلى ملحمة المقاومة في عام 2015 التي كسرت شوكة الغزاة وأعادت للجنوب عزته.
حضرموت والمهرة: إنهاء زمن التبعية والوصاية
أفرد البيان مساحة خاصة للتطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة، معتبرًا أن ما حققه أبناء هاتين المحافظتين هو برهان ساطع على أن إرادة الشعوب لا تُقهر. وأشار الحزب الاشتراكي إلى أن راية الكرامة التي رُفعت في وادي حضرموت وسواحل المهرة أعلنت للعالم أجمع انتهاء عهد الوصاية وبدء عصر الحرية.
وبارك الحزب حالة الاستقرار والطمأنينة التي تعيشها المحافظتان بعد التحركات الأمنية والعسكرية الأخيرة، معتبرًا إياها خطوة أولى ومفصلية في مسيرة بناء الدولة الجنوبية المنشودة.
شراكة استراتيجية مع المجلس الانتقالي الجنوبي
في خطوة تعزز وحدة الصف الجنوبي، أعلن الحزب الاشتراكي تأييده الكامل للخطوات التصحيحية والميدانية التي يتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي. وأكد البيان أن قيادات وكوادر الحزب سيظلون جنبًا إلى جنب مع شركاء النضال في “المصير المشترك” حتى تحقيق الهدف الأسمى، وهو:
استعادة الدولة الجنوبية: بحدودها الدولية المتعارف عليها ما قبل 22 مايو 1990.
بناء مؤسسات وطنية: قائمة على العدالة والمساواة والازدهار.
تمكين الكوادر الجنوبية: في كافة مفاصل القرار السياسي والعسكري.
معركة وجود لا معركة أطراف
وصف الحزب الاشتراكي في الجنوب المعركة الحالية بأنها “معركة وجود وهوية ومستقبل”، وليست مجرد صراع بين أطراف سياسية. ودعا البيان كافة أبناء الجنوب إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة، معتبرًا أن الوحدة الوطنية الجنوبية هي السلاح الأقوى لمواجهة التحديات القادمة.
ملامح الدولة القادمة: حرية وعدالة وسيادة
اختتمت الهيئة القيادية للحزب بيانها برسم ملامح الغد المشرق، حيث تُرفع راية الجنوب خفاقة في المحافل الدولية. وشدد البيان على أن دماء الشهداء وصبر المناضلين لن تذهب سدى، وأن “دولة الجنوب القوية” ستنهض بفضل القيادة السياسية الحكيمة وبسالة القوات المسلحة الجنوبية.
انضموا لقناة عرب تايم الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا















