وفي مستهل اللقاء، رحّب الغريب بالحاضرين، ناقلًا إليهم تحايا القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ومستعرضًا بإيجاز أبرز المستجدات والتطورات على الساحة الجنوبية، وما تبذله القيادة العليا من جهود وتحركات للحفاظ على المكتسبات الوطنية وتعزيز الانتصارات السياسية التي تحققت لشعب الجنوب.
وأكد الغريب أن الجنوب يمر بمرحلة مفصلية تتطلب تكاتف الجهود وتوحيد الطاقات، مشيرًا إلى أن الهدف يتمثل في ترسيخ أسس السلام والبناء وتسليم الأجيال القادمة راية الدولة الجنوبية المنشودة.
وأوضح الغريب أن المرحلة القادمة تمثل اختبارًا عمليًا حقيقيًا للأداء المؤسسي والخدمي، لافتًا إلى أن العاصمة عدن عُرفت تاريخيًا بالمدنية والكفاءة والعمل المؤسسي قبل عام 1990م. ودعا إلى تعزيز التنسيق والعمل المشترك بين الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بالعاصمة عدن والسلطة المحلية بمديرية صيرة، مؤكدًا أن مسؤولية البناء والتطوير تقع على عاتق أبناء الأرض، خاصة وأن مديرية كريتر (صيرة) تتمتع بمكانة تاريخية وثقافية فريدة.
من جانبه، رحّب الدكتور محمود الجرادي، مدير عام السلطة المحلية لمديرية صيرة، بفريق التوجيه والرقابة الرئاسي، معتبرًا الزيارة خطوة إيجابية تعكس قرب القيادة السياسية من قضايا المواطنين وحرصها على متابعة أوضاع المديريات عن كثب. وأشاد باطلاع الفريق على سير عمل المكاتب التنفيذية، لما لذلك من أثر في تحسين مستوى الأداء المؤسسي والخدمي، وبما يواكب متطلبات المرحلة الراهنة في محافظات الجنوب.
وخلال اللقاء، استمع الفريق إلى عدد من المداخلات والملاحظات المتعلقة بواقع العمل، وأبرز الاحتياجات والتحديات التي تواجه المكاتب التنفيذية والإدارات الخدمية، خصوصًا في قطاعات الصحة والتعليم، ومعالجة ظاهرة البناء العشوائي، وتحسين خدمات المياه والكهرباء، إلى جانب التأكيد على أهمية تنظيم عمل المنظمات الدولية وتعزيز آليات التنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
حضر اللقاء المهندس واثق برو، القائم بأعمال رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بمديرية صيرة، وشارك فيه أعضاء فريق التوجيه والرقابة الرئاسي: الأستاذ عصام عبده علي، نائب رئيس الجمعية الوطنية، والدكتور لؤي عبدالباري قاسم، والأستاذة إحسان عبي سعد، والأستاذة ضياء الهاشمي، مقرر الفريق.
