وشهدت مديريات ومدن محافظة أبين في الآونة الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في حالات الإصابة بمرض الكوليرا.
قال مسؤولون صحيون بمحافظة أبين إن وباء الكوليرا لا يزال يشكل خطراً في ظل معاناة المواطنين جراء تدهور الأوضاع المعيشية وسوء التغذية الذي يعاني منه الصغار والكبار، مشيرين إلى أن أغلب الحالات المتوفية وصلت مراكز العلاج في مراحل متأخرة من المرض.
قال مدير مستشفى المحنف الدكتور نبيل الكازمي، إن المستشفى الواقع في مديرية لودر محافظة أبين، استقبل 1300 حالة إصابة بالإسهال المائي الحاد خلال شهر يونيو الماضي، بينها 330 حالة مشتبه بإصابتها بمرض الكوليرا.
وأكد الكاظمي أنه تم إجراء فحوصات طبية على بعض الحالات والتي أظهرت إصابتهم بوباء الكوليرا، وأن حالات الإصابة في تزايد مستمر من كافة مناطق لودر ومودية والوضيعة وجميع قرى المنطقة الوسطى.
وناشد الكازمي وزارة الصحة العامة والسكان والمنظمات الصحية تقديم الدعم الكافي للمستشفى في أسرع وقت باعتباره المستشفى الوحيد في المنطقة الذي يستقبل حالات الكوليرا بمحافظة أبين.
وأوضح الكاظمي أن المستشفى بحاجة ماسة إلى المحاليل الوريدية وإنشاء معسكر جديد لاستقبال حالات الإصابة، حيث أن طاقة المستشفى لا تسمح له باستقبال المزيد من حالات الإصابة بهذا الوباء.
وحذرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من تفاقم تفشي الإسهال الحاد والكوليرا في اليمن بسبب عقد من الصراع، حيث تم تسجيل عشرات الآلاف من الحالات منذ بداية عام 2024.
وقالت المنظمة إنها “تتوقع أن يصل عدد حالات الكوليرا إلى 255 ألف حالة بحلول سبتمبر/أيلول 2024 إذا لم يتم تكثيف جهود الاستجابة”.














