قبل ختام اليوم الخامس للملتقى العلمي لمعلمي الحلقات المسجدية التابعة لجمعيات التربية الإسلامية (عدن، لحج، أبين، الضالع، شبوة)، برعاية مجلس مكتب المشرف العام للجمعيات، وبتنظيم مؤسسة الهجرة الخيرية للتنمية، اختتمت اليوم الأربعاء 27/ ذو الحجة/ 1445هـ، الموافق 3/ يوليو/ 2024م، محاضرات محاور برنامج الملتقى العلمي في عامه الخامس على التوالي. وقبل عرض المحاور الختامية للملتقى، افتتح الأستاذ أحمد مشبح الجلسة الثالثة، حيث افتتحت الجلسة أولاً بآيات عطرة من القرآن الكريم تلاها الشيخ أبو بكر الحاج إمام وخطيب جامع الهدى بمنطقة الحصن بأبين. وكان للإنشاد نصيب في الملتقى حيث ألقى الأستاذ عمر الطاهري أحد مدرسي جامع الوهط بلحج قصيدة سلفية رائعة نالت إعجاب الحضور، ثم أقيمت جلسات المحاور حيث ألقيت محاضرتان على محورين من برنامج الملتقى، بدأت باستضافة الشيخ ماهر غازي باخريبة – في محوره الذي ألقاه تحت عنوان “كيف نبني علاقة بين المشرف والمعلمين”، وتحدث باخريبة في محوره عن العلاقة بين المشرف والمعلمين في المسجد وقال إن العلاقة بين المشرف والمعلمين تكون صحيحة ومثمرة إذا كانت مبنية على العدل في المعاملة والثقة المتبادلة، فإذا لم يظهر العدل ضعفت الثقة، وإذا فقدت الثقة يتوجس كل طرف من الآخر، فينشغل المعلم بإحصاء أخطاء المشرف، وينشغل المشرف بالتآمر على المعلم للتخلص منه. كما استعرض الشيخ ماهر من خلال محوره الأسس التي ينبغي أن تبنى عليها العلاقة بين المشرف المبدع ومعلميه في المسجد، أولاً: النية الطيبة لأداء عملهم في المسجد، ثم يجب على المشرف أن يقيم أداء المعلمين بموضوعية، بعيداً عن العلاقات الشخصية، وقناعة المشرف بأهمية العمل على رفع معنويات المعلمين، كما يعمل المشرف على تحسين الأوضاع الشخصية للمعلمين، وتقدير نجاحاتهم والثناء عليها، وتقديم الحوافز المناسبة لمن يستحقها. ومن أسباب تقوية العلاقة بين المشرف والمعلمين التي ذكرها الشيخ ماهر التركيز على الإيجابيات في المعلمين وعدم التوقف طويلاً عند السلبيات، والعمل على تصحيحها بالتلميح والتصحيح مع التحفيز والتشجيع وليس باللوم والتوبيخ، والعمل على توفير الراحة النفسية للمعلمين، وهذا المطلب لن يتحقق إلا بالإنصاف وتقدير الجهود. وأكد باخريبا في حديثه أن العلاقة بين المشرف والمعلمين إذا ما بنيت على هذه الأسس السليمة وخلت من النزعة الفوقية المبنية على النقد الجارح وتقصي العيوب فإنها بالتأكيد ستساعد على خلق علاقة قوية بين المشرف والمعلمين، تلا ذلك محور مهم وورشة عمل للشيخ حسن باجسير بعنوان “فن إدارة الدورات” لخص فيها الكثير من فوائد فن إدارة الدورات الصيفية موضحاً الهدف من هذه الورشة، ثم قدم الشيخ حسن شرحاً مفصلاً عن أدوات الإدارة ووظائف العملية الإدارية والتي تكمن في التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، كما تحدث الشيخ حسن باجسير عن أهم الخصائص المميزة للإدارة في الإسلام، واختتم الشيخ حسن محوره بكيفية عقد دورة تعليمية منظمة، وبعد انتهاء المحور قام الشيخ حسن بتفعيل ورشة عمل بتقسيم المعلمين الحاضرين إلى مجموعات وإعطاء كل مجموعة موضوع مشروع وطلب من كل مجموعة تنظيم وتخطيط هذا المشروع وهذا العمل لمعرفة مدى استيعاب المعلمين لأهداف هذا المحور الذي عرضه عليهم. تختتم بعد غد الجمعة فعاليات الملتقى العلمي الخامس بحفل كبير يتم خلاله إحياء الذكرى الثانية لرحيل العلامة الحبيب أبو بكر العدني بن علي المشهور، كما سيتم خلال الحفل الختامي استعراض ما تم إنجازه خلال أيام الملتقى، والاستماع إلى كلمات مشرفي المساجد من مناطق المحافظات الحالية، وتكريم العلماء والمشايخ المشاركين الذين ألقوا محاور الملتقى، وتكريم المعلمين المشاركين في الملتقى بشهادات التقدير.













