ان قضية المواطن عشال هي قضية كل ابناء الجنوب وقضية المجلس الانتقالي التي تتحمل عبئا ثقيلا داخليا واقليميا حيث لم يشهد التاريخ من قبل المؤامرة على شعبنا من خلال استخدام حرب الخدمات والقضايا المدنية والجنائية هنا وهناك كسلاح لتعذيب الشعب وتحريضه ضد مجلسه الانتقالي ونتذكر الحملات الاعلامية التي اطلقتها تلك المطابخ قبل اشهر حول قضية الكهرباء وكيف استخدمت تلك المطابخ المعادية اقلامها لنشر الفوضى والتحريض على العنف واستهداف المجلس الانتقالي واليوم يستخدمون نفس الاسلوب والوسيلة ولكن هذه المرة استغلوا التعاطف الشعبي والمجتمعي مع قضية عشال وحاولوا حرفها عن مسارها القانوني الى المسار الاقليمي والسياسي ظنا منهم ان الشعب سيستجيب لمشروعهم الارهابي المدمر للجنوب وقضيته.
هناك من يستغل هذه القضية وغيرها لتصفية الحسابات مع المجلس الانتقالي، وهناك أهداف مشتركة للأعداء والأصدقاء يجمعهم هدف ضرب النسيج الوطني الجنوبي وهدم معبد مجلسنا الانتقالي الجنوبي من أجل الترويج وتحقيق مشاريعهم في الجنوب.
نتذكر الكلمات التاريخية التي قالها الرئيس الروسي قبل عام: روسيا لا تخاف من الأعداء، روسيا لا تخاف من الحرب والقتال حتى ضد العالم أجمع، لكن الخوف من الداخل، روسيا مهزومة من الداخل وليس من الخارج والأعداء الخارجيين، وهذا ما تحاول تلك الأطراف المعادية تنفيذه، لكن الوعي الشعبي والمجتمعي أجهض مشاريعها الخبيثة في مهدها.
كما نتذكر كيف استغل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين اختطاف الصحفي السعودي جمال خاشقجي في السفارة السعودية في تركيا، والذي تم اختطافه في مكان محدد ومعروف، واستمرت هذه المطابخ لسنوات عديدة تتهم القيادة السعودية بوقف اختطافها وتشكك في مصداقية القضاء السعودي، بخلاف حادثة اختطاف المواطن عشال من قبل سماسرة الأراضي في مدينة كبيرة ومفتوحة ومترامية الأطراف، إلا أن الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب توصلت إلى معلومات دقيقة وأدلة قاطعة، وبناءً عليها تم ملاحقة المتهمين وتعميمها عليهم في المنافذ البرية والبحرية والجوية، بالإضافة إلى مداهمة أوكار العصابة واعتقال عدد من المتهمين في قضية عشال، ولا تزال الأجهزة الأمنية في عدن تقوم بواجبها وإجراءاتها الأمنية في تعقب وملاحقة بقية أفراد العصابة الإجرامية المتورطة في جريمة اختطاف عشال حتى يتم القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع.
نصيحة لكل مناضل استقلال جنوبي، لكل مناضل، لكل وطني يحب الجنوب: قفوا صفاً واحداً ضد أعداء الوطن، وخاصة الطابور الخامس داخل وطننا، فهو الأخطر، لا تساعدوهم بوعي أو بغير وعي، فالمجلس الانتقالي هو آخر معاقلنا، والمعاقل تنهار من الداخل على رؤوس أصحابها، وأصحابها أنا وأنت وشعب الجنوب. نحن لا نبرئ أحداً من قضية الاختطاف التي تعرض لها عشال، فهذه قضيتنا وتخصنا نحن شعب الجنوب وكل الطيف الجنوبي وأجهزته الأمنية، ولن نسكت عنها ولا عن مرتكبيها، اتركوا الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها وإجراءاتها، وسيقول القانون كلمته، ولا أحد فوق القانون.













