برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي نائب رئيس هيئة القيادة الرئاسية، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، استضافت قاعة تنسيقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة أبين بمدينة زنجبار، اليوم الاثنين، ندوة ثقافية بعنوان (هوية الجنوب من خلال موروثه الثقافي). وفي بداية الندوة رحب رئيس تنسيقية الانتقالي بالجامعة الدكتور يسلم بلليل بالحاضرين، ناقلاً لهم تحيات القيادة السياسية للمجلس الانتقالي وعلى رأسها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس هيئة القيادة الرئاسية. وفي الافتتاح أشار إلى أن الهوية الثقافية لها أهمية كبيرة في حياة الأمم والشعوب وفي الحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي ووحدة الوطن، مؤكداً أن التراث الثقافي الجنوبي يعد من أهم عناصر هوية المجتمع الجنوبي الذي يعزز تماسكه الداخلي ويواجه التحديات التي تواجهه بالاستعانة بعمق تراثه الثقافي المتجذر في الأرض والشعب. وفي سياق متصل علق الليل بأن وحدة الجنوب متماسكة بتراثه وأبنائه، مشيراً في ذات السياق إلى أن الجنوب يقف من أسفله إلى أقاصي أطرافه مع قضية الرائد المختطف علي عشال، موضحاً أن رهانات الأعداء على تقسيم الصف الجنوبي عبثية، وأكد أن مؤامراتهم الماكرة التي تحاول تسييس القضية لن تمر مرور الكرام على أبناء الجنوب المخلصين. من جانبه أشار الأستاذ محمد منصور علي بلعيد إلى النشيد الوطني الذي تردد في أفق القاعة، موضحاً أنه أحد الرموز الثقافية التي يفتخر بها الجنوبيون، ومن المؤكد أن الهوية الثقافية هي الوسيلة الأكثر تأثيراً وفاعلية في تشكيل وتشكيل آفاق وحدود وجغرافية الأمم، موضحاً أن هذا التميز الذي تتميز به المجتمعات يشكل فارقاً يفصل كل مجتمع عن الآخر، ويشكل في مجمله أطراً تجسد بشكل عام ما يسمى بالهوية، وبناءً على التراث الثقافي الجنوبي الذي يميز شعبنا الجنوبي أصبح من المستحيل طمس هوية هذا الشعب، وتحطمت أمامه محاولات الاحتلال الذي دأب طيلة فترة احتلاله على طمس هذا التراث، تارة بتجاهله، وتارة بمحاربة كل ما يتعلق به. أدار الندوة الأستاذ نبيل نامي الذي تنوع حديثه حول التراث الثقافي، موضحاً حدوده ومفهومه، ومبيناً وسائل الحفاظ عليه وتعزيزه، مبيناً أن العمل الثقافي بوسائله المختلفة من شعر وقصص وروايات وكتب ومسرح وفنون تشكيلية وغناء وموسيقى وتمثيل وسينما، يشكل واجهة وجوهراً للوطن الجنوبي الذي ننتمي إليه، لأن عناصر الثقافة الجنوبية تمثل القواسم المشتركة بين الناس، وهي مصدر التماسك والتضامن داخل المجتمع، وهذا من شأنه أن يعزز أمنه وقوته وتماسكه. وتضمنت الندوة عدداً من المداخلات والنقاشات التي قدمها المشاركون، استعرضوا فيها مجموعة من القضايا المتعلقة بالتراث الجنوبي وعلاقته بتعزيز الهوية. واختتمت الندوة بعدد من التوصيات والمقترحات.














