رأي عرب تايم
إن السياسات التي تنتهجها قوى الاحتلال اليمني في التعامل مع الجنوب وقضية شعبه العادلة تظهر أن هناك محاولات مشبوهة لتصوير الأمر وكأن المجلس الانتقالي تحت الوصاية.
واستغلت قوات الاحتلال حرص المجلس الانتقالي على الشراكة ومن ثم تحقيق الاستقرار، في قراءة خاطئة للمشهد، حيث تصورت أنها تستطيع استهداف قضية الشعب العادلة والثوابت التي تتعامل بها القيادة مع الأمر.
وأكد المجلس الانتقالي مراراً وتكراراً أن الجنوب لا وصاية عليه إلا من شعبه، وهذا يعني تغليب قضية الشعب العادلة ووضعها في المقام الأول قبل أي مسارات أو مناكفات سياسية يراد منها عرقلة تطلعات الشعب الجنوبي وحقه في استعادة دولته.
وتكتسب هذه الرسالة والسياسة أهمية كبيرة في ظل طبيعة استهداف الجنوب، حيث تصورت القوى المعادية أن وجود المجلس الانتقالي في المجلس الرئاسي سيكون عنصر ضعف، أو عائقاً أمام قدرته على اتخاذ خطوات حاسمة نحو حق استعادة الدولة.
إن شراكة المجلس الانتقالي ضمن المجلس الرئاسي جاءت ضمن طبيعة واقع معين وهو تركيز الجهود على الحرب على مليشيات الحوثي الإرهابية، في سعي من القيادة الجنوبية للعمل على تحقيق وتثبيت الاستقرار بكل السبل الممكنة.
ويبدو الخيار الجنوبي واضحا، إذ لا يمكن إقرار أي مسار سياسي يتعارض مع ثوابت الجنوب وحق شعبه في استعادة دولته.
وينطبق الأمر نفسه على الوضع الاقتصادي، فلا يمكن أن يظل الجنوب رهينة لسياسات فاشلة تهدف إلى تقويض أمنه واستقراره وقضية شعبه.














