أحيت مديرية دار سعد بالعاصمة عدن صباح اليوم الثلاثاء 30 يوليو 2024 ذكرى شهدائها الذين قضوا بقذائف مليشيات الحوثي الكهنوتية وقوات العفاش الموالية للراحل علي عبدالله صالح التي اجتاحت أرض ومحافظات الجنوب، وفي تلك المجزرة حمل أبناء مديرية دار سعد على أكتافهم عشرات الضحايا من الأطفال والنساء والرجال والشباب الذين قضوا بقذائف تلك القوات الغادرة.
نظمت قيادة السلطة المحلية بمديرية دار سعد بالعاصمة عدن ممثلة بمدير عام المديرية الاستاذ عبود ناجي حسين والهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالاستاذ حسين علي عباد عبر مكتبي الشهداء والجرحى والثقافة بالمديرية ممثلة بالدكتور عدنان محمد احمد طالب والاستاذ عبد الحفيظ محمد مرشد وبالتنسيق مع دائرة الثقافة ودائرة الشهداء والجرحى بمجلس دار سعد الانتقالي ممثلة بالاستاذ عكيد مسعود الحالمي والاستاذ علي عبدالله يوسف العبدلي وتأمين القاعة المباشر من قبل قائد المنطقة الامنية السابعة العميد صالح سعيد الحازمي فعالية جماهيرية احياء لذكرى مجزرة دار سعد التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الكهنوتية وقوات العفاش في ثالث ايام عيد الفطر المبارك الموافق 27 يوليو 2015 والتي اقيمت اليوم بقاعة ومسرح ثانوية عدن النموذجية المدرسة وسط حضور جماهيري كبير.
افتتحت الفعالية بآيات من الذكر الحكيم، بعدها وقف الحضور لأداء النشيد الوطني الجنوبي، ودقيقة صمت إجلالاً لشهداء المديرية الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لله والوطن، ثم استمع الحضور لكلمة الأستاذ مؤمن السقاف عضو هيئة الرئاسة رئيس المجلس التنفيذي الانتقالي بالعاصمة عدن، جدد فيها العهد والولاء لكل شهدائنا شهداء دار سعد بشكل خاص والجنوب بشكل عام الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحقيق الهدف الجنوبي المتمثل في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، ونحن على العهد وسنبقى خلف مجلسنا الانتقالي الحامل والحاضن الرئيسي للقضية الجنوبية وحاميها بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي حفظه الله ورعاه.
وأكد رئيس المجلس التنفيذي الانتقالي بالعاصمة عدن صدق وثبات مجلسنا الانتقالي الجنوبي في وعده وعهده لشعب الجنوب، وثبات القيادة الجنوبية في مواجهة كل التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد شعب الجنوب، مؤكداً قوة وصمود قواتنا الباسلة في مختلف الجبهات، وأننا لن تهتز لنا العاصفة أو الشائعات التي يروج لها ويسعى إليها أعداء الوطن، وأن المجلس الانتقالي الجنوبي جاء ليرفع مظالم الشعب ويتطلع ويستشعر مشاكل المواطنين ويخفف من معاناتهم مهما كلف الأمر.
وفي كلمة السلطة المحلية بمديرية دار سعد التي ألقاها مدير عام المديرية وراعي الحفل الأول الأستاذ “عبود ناجي” عبر فيها عن أهمية استذكار تضحيات الشهداء الأبرار في سبيل الله والوطن، وأن السلطة المحلية بمديرية دار سعد وهي تحيي هذه الذكرى تعلن أن هذه الجريمة التي راح ضحيتها 125 شهيد وجريح لن تنسى.
كما أشار مدير عام دار سعد في كلمته إلى التلاحم والتضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء المديرية الذين تمكنوا من مواجهة وصمود المد الحوثي الكهنوتي وقوات الفقيد صالح، حيث سطروا أبناء المديرية ملاحم بطولية يشهد لها التاريخ ويشهد لها كل قريب وبعيد، فقد تكبدت القوات الغازية لأرض ومحافظات الجنوب بقوة أسلحتها وعتادها خسائر فادحة على أيدي أبطال المقاومة من أبناء دار سعد الذين وقفوا سدا منيعا أمام تلك القوات الغازية، ومن خلالهم ظهرت بوادر النصر للجنوب وانتقلت القوات الجنوبية من الدفاع إلى الهجوم، وكانت دار سعد بوابة النصر الحقيقي.
مؤكداً أن أبناء المديرية كانوا وما زالوا مقاومين شرسين يدافعون عن الأرض والعرض في مختلف ربوع الوطن، ومنهم أبطال يقاتلون حتى هذه اللحظة مع إخوانهم الجنوبيين في كل جبهات القتال من باب المندب إلى شبوة بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
كما تضمنت الفعالية العديد من العروض الهادفة والمعبرة عن هذا اليوم حيث تم تقديم عرض مسرحي من إنتاج زهور وبراعم مدرسة الشوكاني بإشراف ممثلة الأنشطة الأستاذة نجلاء جراد يحاكي سيرة شهداء المدينة الخالدة التي قاوم رجالها بكل عزيمة وتصدوا لمليشيات الحوثي الإجرامية والغزو الثاني للجنوب وإحياء للذكرى الثامنة للمجزرة المروعة التي حدثت في 19 يوليو 2015 والتي تحاكي سيرة الشهداء.
وفي الفعالية ألقى الدكتور عدنان محمد أحمد طالب مدير مكتب الشهداء والجرحى بالمديرية كلمة تحدث فيها عن المجزرة وأهمية إحياء هذه الذكرى وإلزامية ذلك علينا ووفاءً للدماء التي سفكت ليشهد العالم على الوحشية والظلم والمجازر التي تعرض لها الجنوب والجنوبيون وتحديداً في مديرية دار سعد تحت غطاء الوحدة الدموية عام 1990م.
حضر الفعالية جمع من أسر الشهداء وعدد كبير من القيادات الأمنية والعسكرية والسياسية والمدنية والشخصيات النسائية والاجتماعية وقيادة السلطة المحلية والمجلس الانتقالي بالمحافظة والمديرية.
















