اعتبر محمد فتحي، خبير الإعلام الرقمي، أن العشاء الموسع الذي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع قادة أكبر شركات التكنولوجيا في العالم بالبيت الأبيض يمثل “لحظة مفصلية بين السياسة والابتكار”، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يعكس سباق السيطرة على مستقبل الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن حضور شخصيات بارزة مثل مارك زوكربيرج (ميتا)، تيم كوك (أبل)، ساندار بيتشاي (جوجل)، ساتيا ناديلا (مايكروسوفت)، وبيل جيتس، مقابل غياب إيلون ماسك، يسلط الضوء على تحالفات جديدة داخل وادي السيليكون.
وأضاف فتحي أن الحاضرين أعلنوا عن استثمارات ضخمة داخل الولايات المتحدة؛ حيث كشف زوكربيرج وكوك عن خطط لضخ 600 مليار دولار لكل منهما، وبيتـشاي عن 250 مليار دولار، فيما أكد ناديلا أن مايكروسوفت تستثمر نحو 80 مليار دولار سنويًا. وبيّن أن هذه الأرقام الضخمة تؤكد استعداد الشركات لدفع ثمن سياسي مقابل بيئة تنظيمية أكثر مرونة مع إدارة ترمب.
وأكد خبير الإعلام الرقمي أن التركيز الأكبر خلال اللقاء كان على مستقبل الذكاء الاصطناعي، إذ شدد ترمب على دوره في الاقتصاد والأمن القومي، بينما طالبت ميلانيا ترمب بوضع سياسات مسؤولة لهذا القطاع سريع النمو. واعتبر فتحي أن الاجتماع لم يكن بروتوكوليًا بقدر ما كان استعراضًا للقوة الاقتصادية والتكنولوجية، ورسالة عن شراكة جديدة بين البيت الأبيض وعملاق التكنولوجيا لرسم ملامح عالم ما بعد الذكاء الاصطناعي.
