ويعتبر تعيين رئيس وزراء في لبنان الخطوة التالية في تشكيل إدارة جديدة بعد انتخاب جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، وهي انتخابات تعكس تحولا كبيرا بعد أن تلقت جماعة حزب الله ضربات موجعة في الحرب مع إسرائيل، وبعد الإطاحة بحليف الجماعة، الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت مصادر سياسية لرويترز يوم الاثنين إن سلام حصل على دعم عدد كاف من المشرعين لاختياره رئيسا لوزراء لبنان المقبل.
ليست المرة الأولى
وهذه ليست المرة الأولى التي يُطرح فيها اسم نواف سلام لتشكيل الحكومة في لبنان، إذ طُرح لأول مرة عام 2019 بعد استقالة سعد الحريري على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت في لبنان بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية. التي شهدتها البلاد.
وبحسب نتائج الجولة الأولى من المشاورات، تشير التقديرات إلى أن سلام سيكون «الأرجح» لتشكيل الحكومة الجديدة.
ولد سلام في بيروت في كانون الأول/ديسمبر 1953. حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس وعلى الماجستير في القانون من جامعة هارفارد.
ويتولى سلام حاليا منصب رئيس محكمة العدل الدولية. وتم انتخابه لهذا المنصب في فبراير 2024، ليكون بذلك ثالث قاض عربي يرأس المحكمة في تاريخها.
بدأ سلام مسيرته المهنية بالعمل في مجال القانون، كأستاذ لمادة “التاريخ المعاصر” في جامعة السوربون في باريس، وشغل منصب رئيس قسم العلوم السياسية والإدارة في الجامعة الأميركية في بيروت من 2005 إلى 2007.
بدأ حياته السياسية عام 2007، عندما كان سفيراً للبنان لدى الأمم المتحدة حتى عام 2017، عندما انضم إلى المحكمة الدولية عام 2018.
ومثل نواف سلام لبنان نائبا لرئيس الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة ورئيسا بالوكالة للجمعية في تموز 2013. كما شارك في تمثيل لبنان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة عامي 2016 و2018.
كما أكد مراسل سكاي نيوز عربية أن رئيس محكمة العدل الدولية نواف نواف سلام حصل على ما لا يقل عن 85 صوتا من النواب لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان.
والرئيس جوزف عون مطالب بتعيين المرشح الذي يحظى بأكبر قدر من الدعم من بين النواب اللبنانيين الـ128.
* سكاي نيوز عربية