انطلقت اليوم الأحد، المرحلة الأكبر من عملية “جالانت نايت 3” لتقديم المساعدات الإغاثية لسكان قطاع غزة، والتي تأتي في إطار توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بتقديم المساعدات كافة أشكال المساعدات لسكان قطاع غزة، بالتزامن مع إعلان التهدئة. الإنسانية، مما يتيح الفرصة لتعزيز جهود الإغاثة والتخفيف من معاناة المتضررين.
ونفذت العملية اليوم قافلة إغاثية مكونة من 20 شاحنة تحمل أكثر من 200 طن من المساعدات الإنسانية الضرورية من مواد غذائية وملابس شتوية واحتياجات أساسية أخرى.
وتهدف هذه القافلة إلى تقديم الدعم الفوري للعائلات المتضررة من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها القطاع.
أكد حمد النيادي، رئيس البعثة الإغاثية الإماراتية، أن «الفارس الشجاع 3» يمثل التزاماً متواصلاً بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، مشيراً إلى أن هذه المرحلة هي الأكبر من نوعها في سلسلة الجهود الإنسانية التي تم بذلها المقدمة منذ بداية العملية.
وأوضح أنه يتم التنسيق الكامل مع الجهات المعنية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في أسرع وقت ممكن.
وبذلك يصل عدد قوافل المساعدات التي دخلت قطاع غزة، ضمن عملية “الفارس الشهم 3”، إلى 156 قافلة، كما قدمت الإمارات مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق ضمن نفس العملية حتى اليوم، والتي دخلت برا، وبلغت حمولتها حوالي 29,784 طناً، مما ساهم بشكل كبير في التخفيف من حدة الظروف التي يعاني منها سكان قطاع غزة، وتخفيف معاناة الفئات الأكثر ضعفاً وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وتواصل دولة الإمارات تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، وتخفيف آثار موجة البرد القارس وقسوة الظروف التي يعاني منها سكان القطاع، وتخفيف معاناة الفئات الأكثر ضعفاً، وتوفير سبل العيش لهم. الاحتياجات الأساسية.
وتأتي هذه الجهود في إطار المسؤولية الإنسانية والأخوية التي تعكس عمق الروابط بين الشعوب، مع التأكيد على أهمية استمرار الدعم لتحقيق أثر إيجابي مستدام على حياة المتضررين في غزة.
وتستمر عملية “جالانت نايت 3” في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق منذ أكثر من 441 يومًا، عبر أكثر من 500 رحلة جوية، و5 سفن نقل استراتيجية، وأكثر من 2500 شاحنة من مصر إلى غزة.
يُذكر أن عملية “الفارس الشهم 3” هي عملية إنسانية قدمت من خلالها دولة الإمارات الكثير من المساعدات الإنسانية، حيث تم إنشاء مستشفى ميداني في غزة، ومستشفى عائم في مدينة العريش في المنطقة العربية الشقيقة. جمهورية مصر مجهزة بمختلف الأقسام المتخصصة لعلاج الحالات الطارئة وإجراء العمليات، بالإضافة إلى مبادرة نقل الحالات الحرجة لاستكمال العلاج في مستشفيات الإمارات، بالإضافة إلى مبادرات مشاريع المياه أبرزها إنشاء محطات تحلية المياه في رفح، مصر، مع أ بطاقة إنتاجية مليوني جالون يومياً، بالإضافة إلى مبادرة “طيور الخير”؛ وهي عبارة عن إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها برا، وأبرزها المناطق الشمالية من قطاع غزة، والعديد من المبادرات الأخرى.