قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الثلاثاء، إن الإمارات وافقت على تمديد الموعد النهائي لسداد ملياري دولار مستحقة لبلاده هذا الشهر.
وأضاف شريف أنه التقى رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال زيارته الخاصة إلى باكستان الأحد.
وقال شريف خلال مؤتمر صحافي بثه التلفزيون: «قال في لقاء معي.. هناك دفعة مستحقة بقيمة ملياري دولار، وسنمددها».
عرض الأخبار ذات الصلة
وأضاف شريف: «طلبت من الإمارات استثمار بضعة مليارات من الدولارات في مشاريع استثمارية كبرى، وسيكون ذلك مفيداً».
وتابع قائلا: «أكد الشيخ محمد أن الإمارات ملتزمة بهذا الاستثمار وأن البلدين تربطهما علاقات أخوية».
وكان الحصول على تمويل خارجي في السابق شرطا أساسيا لموافقة صندوق النقد الدولي على حزم الإنقاذ لدولة تواجه أزمة مالية.
ومن المنتظر أن يجري صندوق النقد الدولي المراجعة المقبلة لبرنامج قروضه لباكستان بقيمة سبعة مليارات دولار في فبراير المقبل.
ويبلغ حجم الاقتصاد الباكستاني 350 مليار دولار. وتشهد البلاد دورات من النمو والتعثر منذ عقود، واحتاجت إلى الحصول على 23 خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي منذ عام 1958.
وفي نوفمبر 2024، طلبت باكستان من الصين إعادة جدولة ديون رسمية ومضمونة أخرى مدتها عامين بقيمة 3.4 مليار دولار، تستحق خلال برنامج صندوق النقد الدولي.
ويأتي ذلك لسد فجوة التمويل الخارجي البالغة خمسة مليارات دولار، والتي حددها صندوق النقد الدولي عند التوقيع على برنامج الإنقاذ في سبتمبر الماضي.
عرض الأخبار ذات الصلة
وواجهت باكستان أزمة اقتصادية في بداية العام المالي 2023/2024 مع ارتفاع مخاطر التخلف عن سداد الديون.
وقد أدت حالة عدم اليقين السياسي، والاختلال المالي والخارجي، وتشديد السياسة النقدية العالمية إلى فرض ضغوط على الأسعار المحلية والاحتياطيات الأجنبية. ورغم نجاح البلاد في تجنب التخلف عن سداد ديونها السيادية العام الماضي، فإنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على مساعدة صندوق النقد الدولي، حيث تواجه مطالبات بسداد ديون خارجية بقيمة 22 مليار دولار في السنة المالية الحالية، أي حوالي ثلاثة أضعاف احتياطياتها من النقد الأجنبي.