أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا لا تقبل بتفكك سوريا وتدمير وحدتها، وذلك خلال خطابه للأمة، اليوم الاثنين، عقب اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه.
وأوضح أردوغان، عبر الخطاب ذاته، أنه: “لا توجد قوة تمنعنا من دفن الإرهابيين وأسلحتهم تحت الأرض، والعاقبة التي تنتظر من يقف مع الإرهابيين والفوضى ستكون مثل عاقبة الإرهابيين ونهايتهم”. أنفسهم.”
وقال الرئيس التركي: “تركيا مصدر أمن وثقة لأصدقائها، لكنها تملك القوة الكافية لردع كل من يمد يده للإضرار بوطننا، بغض النظر عن هوية الفاعل”.
إلى ذلك، أكد أردوغان: “لن نقبل تقسيم سوريا أو المساس بوحدتها الوطنية، وإذا رأينا أي مخاطر في هذا الصدد فسنتخذ الخطوات اللازمة بسرعة”.
وتابع: “استثماراتنا في مجال الصناعات الدفاعية ليست من أجل الاستعداد للحرب، بل بهدف الحفاظ والدفاع عن السلام والاستقلال والمستقبل والسيادة”. وختم بالقول: “تركيا أظهرت مرات عديدة أن لديها إرادة ثابتة للحفاظ على وجودها، وإذا شعرنا بالتهديد يمكننا التحرك دون سابق إنذار”.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “حرييت” التركية، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، أن: “الأحداث الأخيرة في سوريا، تتصدر اجتماع مجلس الوزراء التركي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم، الاثنين في أنقرة.”
عرض الأخبار ذات الصلة
وأضافت الصحيفة: “إلى جانب الاقتصاد، فإن جدول أعمال الاجتماع في بيشتيبي (المنطقة التي يقع فيها مقر إقامة أردوغان في أنقرة) سيتضمن أحداثا إقليمية وعالمية”. ومن المتوقع أن تستمر الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وآخر تطورات عملية وقف إطلاق النار. سيكون الموضوع الرئيسي للسياسة الخارجية لمجلس الوزراء هو: الأحداث الأخيرة في سوريا.
وأشارت الصحيفة نفسها إلى أن أردوغان سيستمع إلى تقارير الوزراء الذين زاروا سوريا في وقت سابق. وأضافت: “أرسلت الوزارات وفوداً للمشاركة في أعمال إعادة الإعمار في سوريا، وسيتم مناقشة احتياجات البنية التحتية والطاقة والزراعة، كما سيتم مناقشة المرحلة التي تم الوصول إليها فيما يتعلق بالعودة الآمنة للسوريين، فضلاً عن مناقشة : خريطة الطريق للمستقبل.”