وشنت طائرات مقاتلة أمريكية غارات على ما قالت إنها منشآت تخزين أسلحة يستخدمها الحوثيون في اليمن، لمهاجمة السفن الحربية والسفن التجارية الأمريكية.
وقالت القيادة العسكرية المركزية للجيش الأمريكي (CENTCOM) إن العملية شملت “ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين أسلحة تقليدية متقدمة”، مضيفة أنه “لم تقع إصابات أو أضرار في الأفراد أو المعدات الأمريكية”.
وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، إن هجوماً أميركياً بريطانياً استهدف بخمس غارات مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، وبغارتين على منطقة جربان في مديرية سنحان بمحافظة صنعاء.
ولم يحدد البيان الأمريكي موقع منشآت التخزين، مشيرا إلى أن الضربات تأتي في إطار جهود الحد من محاولات استهداف السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر.
كشف مصدر يمني مطلع لـ”عرب تايم”، السبت، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحاً لجماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن بشأن الهجمات المستمرة والمتبادلة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
عرض الأخبار ذات الصلة
وقال المصدر المقيم في واشنطن لـ”عرب تايم” (طلب عدم الكشف عن هويته)، قبل أيام، إن “جماعة الحوثيين رفضت العرض الأمريكي بالتفاوض ووقف الهجمات على إسرائيل مقابل وقف أي هجمات مقابلة للقوات الأمريكية والإسرائيلية”. “
وأضاف المصدر أن واشنطن استخدمت سياسة “العصا والجزرة” في مفاوضاتها مع الحوثيين. وبينما توعدت بـ”تقديم حوافز مالية لجماعة الحوثي المدعومة من إيران ورفعها من قوائم الإرهاب”، هددت بـ”شن ضربة موسعة على المواقع والمنشآت التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء والمحافظات”. شمال ووسط وغرب اليمن.
وأشار المصدر المطلع إلى أن الحوثيين رفضوا الاقتراح الأمريكي الذي سيدفع إدارة بايدن في أيامها الأخيرة في البيت الأبيض إلى اللجوء إلى الخيار العسكري، رغم فشله في وقف هجمات الجماعة المستمرة في البحر الأحمر وتجاه إسرائيل.
وبحسب المصدر فإن بايدن أعطى الإذن لوزارة الدفاع بشن عملية واسعة ضد الحوثيين، وهي العملية التي أجلتها إدارته إلى ما بعد انتهاء السباق الانتخابي الذي ذهب لصالح دونالد ترامب في نوفمبر الماضي.