أظهر مقطع فيديو بثته صحيفة “إسرائيل اليوم” فلسطينيين في قطاع غزة يزورون مكان استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في مدينة رفح جنوب القطاع.
– إسرائيل (@ IsraelHayomHeb) 19 يناير 2025
وفي وقت سابق، فجّر جيش الاحتلال المنزل الذي استشهد فيه السنوار في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اغتيال السنوار، مضيفا أن “الحرب لم تنته بعد”.
واعترف الجيش بأن “مقتل السنوار في قطاع غزة كان محض صدفة”.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، إن “الشهيد استشهد أثناء الاشتباكات والتصدي لجيش الاحتلال حتى آخر لحظة من حياته”.
وشدد الحية، في كلمة له، على أنه لن تكون هناك عودة للأسرى الإسرائيليين “إلا بوقف العدوان على غزة، مع الانسحاب الكامل منها، وإطلاق سراح أسرانا من المعتقلات”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وبثت وسائل إعلام عبرية حينها لقطات قالت إنها للمواجهات الأخيرة التي دارت مع الشهيد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وتشير إلى أن الحادثة بدأت عند الساعة العاشرة صباحا، بعد أن رصد جندي ثلاثة أشخاص يتجولون في حي تل السلطان المدمر شرق رفح، ودخلوا إلى أحد المنازل، وأبلغ المسؤول.
وأشارت إلى أن قوة من الكتيبة 450 وصلت إلى المكان ولاحظت ثلاثة أشخاص، اثنان يسيران بالبطانيات وآخر يرتدي سترة قتالية ويحمل مسدساً ويرتدي قناعاً. ولم يتخيلوا أن الشخص هو يحيى السنوار.
وتظهر اللقطات التي وثقتها كاميرا مثبتة على خوذة أحد الجنود، اشتباكات عنيفة وقعت مع السنوار وقيادات أخرى من القسام، تفرقوا على إثرها ودخل هو وحده إلى أحد المنازل.
وتكشف الكاميرا أن السنوار المصاب بيده كان متمركزا في الطابق الثاني من المنزل، بناء على طلب قائد الكتيبة 450 إطلاق طائرة بدون طيار لمسح المبنى قبل اقتحامه، ولم يتخيل أحد من الحاضرين أن هذا الصورة التي التقطتها المسيرة ستكون آخر توثيق للسنوار.
وتشير القناة 12 الإسرائيلية إلى أن قوات الجيش بدأت التقدم تحت غطاء النيران باتجاه المكان الذي يتواجد فيه السنوار، وبعد ساعة طويلة من الاشتباكات، أطلق طاقم الدبابة قذيفة على الطابق الثاني من المنزل.
ومرت ساعات طويلة حتى تجرأ الجنود على دخول المنزل، خوفًا من أن يطلق السنوار النار عليهم، ليكتشفوا هوية من اشتبك معهم لساعات طويلة.
⭕️اشتباك السنوار الأخير
مشاهد من الاشتباك الأخير الذي خاضه القائد الشهيد يحيى السنوار مع العدو الإسرائيلي قبل استشهاده.أسد والله أسد#يحيى_السنوار pic.twitter.com/nBw9PUSVFr
– المرتضى المتوكل (@almortadha_) 21 أكتوبر 2024
وتبين أن أحد الجنود أبلغ بدخول السنوار إلى المنزل، فقام الأخير بإطلاق النار على الجنود، مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح خطيرة. وبينما كان يلقي قنبلة يدوية، تعرض المنزل لهجوم بالدبابات.
وتعتبر إسرائيل السنوار مهندس عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في غزة، بما فيها حماس و”الجهاد الإسلامي”، ضد المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، مما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، وأثر سلباً على سمعة إسرائيل الأمنية والاستخباراتية.
وفي 6 أغسطس/آب، اختارت حماس السنوار، الملقب بـ”أبو إبراهيم”، رئيساً لمكتبها السياسي، خلفاً لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو/تموز، في هجوم ألقيت مسؤوليته على تل أبيب.