تطلت حالة من الصدمة والحزن على عائلة السجين الفلسطيني القاصر وليد خالد عبد الله أحمد ، الذي استشهد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي ، وسط اتهامات بتهمة الانتهاكات الشديدة ، وطلب من العائلة أن تمسك بالسلطات الإسرائيلية ومسؤولها على جثته.
أعلن هيئة شؤون السجناء والمحررين ونادي السجناء الفلسطيني الأسبوع الماضي عن وفاة السجين أحمد داخل سجن “Megadu” الإسرائيلي ، مشيرًا إلى أنه تم اعتقاله منذ 30 سبتمبر 2024 دون محاكمة.
أكد البيان المشترك للمؤسستين أن هذا الحادث يضاف إلى سجل الشهداء الذين ماتوا بسبب الانتهاكات المنهجية في سجون الاحتلال ، التي تصاعدت منذ بدء حرب الإبادة ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
عرض الأخبار ذات الصلة
في تفاصيل الاعتقال ، ذكر والد السجين أن قوات الاحتلال اقتحمت منزله عند الفجر في يوم الاعتقال بعنف ، واعتقل ابنه وهو يرتدي ملابسه الداخلية ، على الرغم من أنه كان طالبًا في مدرسة ثانوية واستمتع بصحة جيدة ، وفقًا لوكالة “الأناضول”.
وأشار إلى أن ابنه تعرض للضرب والتجويع والطبي ، وفقًا لتقرير تشريح الجثة ، والذي أدى إلى فقدان الكثير من الوزن وجربه والتهابات شديدة قبل الإعلان عن وفاته.
أكد والد السجين أن ابنه كان يحمل الجنسية البرازيلية ، التي دفعت الهيئات الرسمية والمؤسسية في البرازيل إلى متابعة قضيته ، مؤكدًا أن الأسرة تسعى إلى استعادة جسده من خلال التواصل مع هيئات الحقوق الدولية والأحزاب الفلسطينية الرسمية.
بدوره ، أكد مسؤول الإعلام في نادي السجناء ، أماني سارهنا ، أن وليد أحمد هو أول قاصر يستشهد في سجون الاحتلال منذ أن بدأت الحرب ، مشيرًا إلى أن التقرير الطبي أظهر تعرضه للجوع والإهمال الصحي ، وهو ما من المحتمل أن يكون السبب الرئيسي لوفاته.
وأضاف سارنا أن استمرار الظروف الحالية داخل السجون الإسرائيلية يحذر من العدد الكبير من الشهداء ، في ضوء تصعيد سياسة الجوع والإهمال الطبي الذي يتعرض له السجناء ، وخاصة الأطفال.
عرض الأخبار ذات الصلة
وفقًا لتقارير حقوق الإنسان الفلسطينية ، يواجه أكثر من 9500 سجين فلسطيني ، بمن فيهم الأطفال والنساء ، انتهاكات منهجية داخل السجون ، بما في ذلك التعذيب والجوع والإهمال الطبي ، مما أدى إلى استشهاد العشرات منذ 7 أكتوبر 2023.
أشارت هيئة شؤون السجناء والمحررين إلى أن إسرائيل تواصل احتجاز العديد من السجناء الفلسطينيين ، وخاصة من قطاع غزة ، وسط ظروف موصوفة بأنها “اختفاء قسري”.
تأتي هذه الانتهاكات في ضوء استمرار الدعم الأمريكي المطلق لـ “إسرائيل” ، التي تواصل حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة ، مما تسبب في وفاة وإصابة أكثر من 165000 فلسطيني ، معظمهم من الأطفال والنساء ، إلى جانب أكثر من 11000 مفقود.