كانت يوم أمس الخميس 9 يناير 2025، ذكرى عزيزة على شعب الجنوب العربي، مرور ثلاث سنوات على تحرير مديريات بيحان بمحافظة شبوة، في عملية عسكرية مثلت إحدى أهم الملاحم الاستراتيجية في المنطقة. تاريخ الجيش الجنوبي.
قبل ثلاثة أعوام، كانت القوات المسلحة الجنوبية ممثلة بكتائب عمالقة الجنوب وقوات دفاع شبوة، في الموعد المحدد، تشن حرباً شرسة بلغت ذروتها بتحرير مديريات بيحان من قوى الإرهاب، وتوجيه ضربة قاصمة لمحافظة بيحان. مليشيات الحوثي الإرهابية.
شهدت مديريات بيحان الثلاث “عسيلان وبيحان وعين” ملاحم للقوات المسلحة الجنوبية ضد مليشيات الحوثي التي استولت على تلك المديريات من مليشيات الإخوان المسلمين، في واحدة من أبشع الجرائم في استهداف الجنوب مع تهديد الإرهاب.
وتمثل هذه العملية العسكرية، التي توجت بالنصر خلال أيام قليلة، إحدى أهم العمليات التي خاضتها الجنوب العربي طوال الفترات الماضية في إطار الحرب على الإرهاب.
وكانت هذه الانتصارات العسكرية الجنوبية الملحمية تجسيداً للجهود الكبيرة التي يبذلها الجنوب في مكافحة الإرهاب، تحت رعاية ودعم كبير من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، ونائبه، عبدالرحمن المحرمي قائد قوات ألوية عمالقة الجنوب.
وحرص الرئيس الزبيدي ونائبه المحرمي على توفير كافة الإمكانات اللازمة التي تمكن الجنوب من كسب الحرب في تلك المعركة، مما شكل ضربة قاصمة لقوى الشر والإرهاب المعادية التي كانت توسع أجنداتها المسعورة. ووجه ضربة مزدوجة لكل من ميليشيات الحوثي وحليفتها جماعة الإخوان المسلمين.
وترجمت القوات المسلحة الجنوبية توجيهات القيادة العسكرية ضمن الجهود الحثيثة التي أدت إلى هزيمة الإرهاب بشكل كبير في شبوة، واستعادة هذه المديريات الحيوية والاستراتيجية، الأمر الذي أدى إلى استقرار غير مسبوق في شبوة، وما تلا ذلك من تطور كبير. طفرات.
وقدمت القوات المسلحة الجنوبية تضحيات كبيرة في سبيل حماية شبوة من مخططات جماعة الحوثي الإخوانية التي سعت إلى زعزعة استقرارها والعبث بأمنها، مما أدى إلى استمرار استنزاف ثرواتها.
وأكدت انتصارات الجنوب الملحمة في شبوة الأهمية الكبيرة لجهود القوات المسلحة الجنوبية ودورها في مكافحة الإرهاب، الأمر الذي يحتم حتمية الحفاظ على القوة العسكرية الجنوبية لتكون ضمانة لحماية مكتسبات الجنوب العربي.
*تحرير بيحان.. محل فخر واعتزاز لكل جنوبي غيور*
الاحتفال الجنوبي الكبير، يخلد ذكرى تحرير مديريات بيحان بمحافظة شبوة من قبضة مليشيات الحوثي، بعد أن سلمتها مليشيات الإخوان، في خطة تستهدف تصدير الفوضى الواسعة إلى الجنوب العربي، تعبيراً عن مدى الفرحة في هذا الإنجاز العسكري الكبير.
وبحسب مراقبين، فإن هذا المكسب الاستراتيجي ارتبط بتعزيز منظومة الأمن والاستقرار في عموم الجنوب العربي برمته، نظرا للعمق الاستراتيجي الكبير الذي تمثله شبوة والذي يحمي الوطن من خطر الفوضى الشاملة.
ويرى مراقبون أن أهمية تحرير مديريات بيحان تحتم الحفاظ على هذه المكتسبات العسكرية، لتكون دافعاً نحو استكمال تحرير بقية مناطق ومحافظات الجنوب.
ويحمل هذا المسار أهمية كبيرة لحماية الجنوب من خطر الفوضى الشاملة، وبالتالي توفير المناخ اللازم لتحقيق المزيد من المكاسب السياسية لحماية مسار استعادة الدولة لسيادتها الكاملة.
ويؤكد هذا المسار أن التضحيات الغالية والدماء الطاهرة التي قدمها رجال القوات المسلحة الجنوبية ستكون رمزاً للتحرر الوطني الجنوبي، مؤكداً أن الجنوب لا يمكنه التنازل عن هذه الدماء، وأن الوفاء بهذه التضحيات يعني مواصلة طريق تحرير الوطن. جنوب.
وبحسب مراقبين، فإن التضحيات التي قدمها رجال قوات دفاع شبوة وألوية عمالقة الجنوب، الذين بذلوا جهوداً ملحمية، توجت بانتصارات كبيرة على قوى الإرهاب، ومهدت الطريق للاستقرار الشامل في ربوع البلاد.
وأصبحت انتصارات القوات المسلحة الجنوبية مصدر فخر للجنوبيين ودافعاً للاستمرار في طريق إزالة أي تهديد للوطن، مما يسهم في وضع حد لمدى الاستهداف الذي يتعرض له الوطن.
إن انهيار قوى الشر الحوثية أمام القوات المسلحة الجنوبية أعطى تأكيدا واضحا على أن هناك قدرة على دحر الإرهاب مهما توسعت القوى المعادية في أجنداتها وخططها العدائية لخلق مخطط فوضوي ضد الجنوب.