وقالت القوات الجوية الأوكرانية أيضا، الأحد، إن دفاعاتها أسقطت 43 طائرة مسيرة. ومن بين 61 صاروخاً أطلقتها روسيا الليلة قبل الماضية، استهدفت 9 مناطق في مناطق مختلفة من البلاد.
وأضافت أنه تم فقدان 15 طائرة بدون طيار، مما يشير إلى أن أوكرانيا استخدمت التشويش الإلكتروني لإعادة توجيه الطائرات بدون طيار الروسية. ولم تعلن السلطات الأوكرانية حتى الآن عن سقوط قتلى أو جرحى أو أضرار.
ونشر زيلينسكي مقطع فيديو يظهر الدمار الذي خلفته الهجمات التي شنتها موسكو نهاية الأسبوع في كييف وزابوروجي ومنطقة دونباس شرقي البلاد. وأشاد زيلينسكي بالقوات المسلحة الأوكرانية، لكنه أضاف أن “مهمة الاستمرار في حماية مجالنا الجوي لا تزال قائمة”، داعيا حلفاء أوكرانيا الغربيين إلى توفير المزيد من أنظمة الدفاع الجوي. وتدافع أوكرانيا عن نفسها ضد الغزو الروسي الشامل منذ فبراير 2022.
روسيا تسيطر على قريتين..
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية سيطرت على قريتين أخريين في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، في أحدث إعلان عن مكاسب في سلسلة حققتها مع تقدمها المتزايد غربا. وأضافت الوزارة خلال عطلة نهاية الأسبوع أن القوات الروسية سيطرت على المزيد من الأراضي في شرق أوكرانيا.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن القوات تسيطر حاليًا على قرية بتروبافليفكا الواقعة بين منطقتي دونيتسك وكوراخوف، والتي تعد مركزًا محوريًا في القتال خلال الأشهر الأخيرة في المنطقة. كما أشار البيان إلى السيطرة على قرية فريميفكا، وهي إحدى مجموعة قرى صغيرة تقع جنوب منطقة دونيتسك. وأضافت الوزارة أن قواتها استهدفت منشآت عسكرية أوكرانية بأسلحة عالية الدقة، ردا على هجوم أوكراني على منطقة بيلغورود جنوب روسيا بصواريخ أتام أمريكية الصنع.
من جهتها، لم تشر التصريحات العسكرية الأوكرانية إلى فقدان السيطرة على أي من القريتين، لكنها أشارت إلى قتال عنيف يدور قرب مدينة بوكروفسك. وذكرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في تقرير لها أن القوات الروسية التي تحاول اختراق الدفاعات الأوكرانية شنت 84 هجوما في منطقة بوكروفسك، ولا يزال القتال مستمرا في المنطقة.
قتلى وجرحى من الجيش الروسي..
إلى ذلك، أعلن الجيش الأوكراني، الأحد، ارتفاع عدد القتلى والجرحى من العسكريين الروس منذ بداية الحرب على الأراضي الأوكرانية إلى نحو 818740 جنديا، بينهم 1580 قتلوا أو أصيبوا خلال الـ24 ساعة الماضية.
جاء ذلك بحسب بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، نقلته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (أوكرانيا) اليوم الأحد. وبحسب البيان، دمرت القوات الأوكرانية 9811 دبابة منذ بداية الحرب. ومن بينها 8 دبابات، السبت، و20412 مركبة قتالية مدرعة، و22055 منظومة مدفعية، و1262 منظومة إطلاق صواريخ متعددة، و1046 منظومة دفاع جوي. وأضاف البيان أنه تم تدمير 369 طائرة حربية، و331 مروحية، و22615 طائرة مسيرة، و3051 صاروخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و34401 مركبة وخزان وقود، و3700 وحدة من المعدات الخاصة.
إجراءات ضد “الخونة”.
من ناحية أخرى، نفذت السلطات الأوكرانية إجراءات بحق “الخونة”، بحسب ما أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي، مساء السبت. وقال زيلينسكي: اليوم؛ كما كان أداء وكالات إنفاذ القانون الأوكرانية جيدًا جدًا: جهاز الأمن في أوكرانيا، ومكتب التحقيقات الحكومي، والشرطة الوطنية، ومكتب المدعي العام في بلدنا. وأضاف: “تتم مواجهة الخونة والمخططات المختلفة التي أضعفت دولتنا ومجتمعنا الأوكراني، ويجب على كل من يقف ضد أوكرانيا أو يتحدى قوانينها أن يتذكر أنه سيواجه الرد”. ولم يقدم الرئيس الأوكراني تفاصيل حول هذه الإجراءات. ومع ذلك، أصدرت وكالة المخابرات الأوكرانية ومكتب المدعي العام عددًا غير معتاد من البيانات بشأن الأشخاص المشتبه في تعاونهم مع روسيا أو الذين تم القبض عليهم كعملاء روس. على سبيل المثال، أبلغت وكالة الاستخبارات الأوكرانية عن اعتقال رئيس قسم في أحد البنوك المملوكة للدولة. ويقال إن مدير البنك متورط في تمويل الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا. وفي قضية أخرى، تم القبض على مقدم البرامج التلفزيونية المعارض ماكس نزاروف بتهمة تبرير بدء روسيا للصراع. كما تم الإعلان عن اكتشاف شبكة تجسس يديرها جهاز المخابرات الداخلية الروسي. وتردد أن الجماعة تنشط في العاصمة كييف ومدينة خاركيف شرقي أوكرانيا.
وأخيراً، تزعم المخابرات الأوكرانية أنه تم الكشف عن شركة في منطقة دنيبروبتروفسك كانت تساعد روسيا في بناء مختبر لتطوير الأسلحة النووية. ومن ناحية أخرى، تتهم روسيا، وهي قوة نووية وتملك عددا كبيرا من الأسلحة النووية، أوكرانيا بالسعي للحصول على أسلحة الدمار الشامل.