ويمثل هذا المشروع خطوة مهمة نحو إحياء الدور الثقافي والفني لمدينة عدن التي طالما كانت منارة للإبداع في المنطقة، قبل أن يتم تهميش السينما وإهمالها منذ حرب 1994 وما تبعها من تغيرات أثرت سلباً على المشهد الثقافي. المشهد في الجنوب.
ويتطلع شارع عدن إلى استكمال هذا الجهد من خلال مشاريع مماثلة تشمل ترميم وتأهيل بقية دور السينما في عدن وبقية المحافظات الجنوبية، بما يسهم في استعادة الروح الثقافية والفنية التي تميزت دائماً المدينة.
ورغم التفاؤل الذي رافق عملية الترميم، فإن الكثير من المهتمين بالشأن الثقافي يتساءلون: هل ستشهد العاصمة عدن قريباً تفعيل دور المؤسسة العامة للسينما لاستيراد الأفلام ذات الجودة العالية وعرضها في سينما أروى التي أصبحت الآن على استعداد للعودة إلى عصرها الذهبي؟ أم أن هذه الجهود ستقتصر على إعادة تأهيل المبنى فقط ليبقى مغلقا إلى أجل غير مسمى؟
هذه الأسئلة تضع المسؤولين أمام تحدي جديد لإثبات جديتهم في إحياء النشاط الثقافي والفني للمدينة التي كانت يوما رمزا للإبداع والتنوير في المنطقة.