أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، رفض بلاده تفكيك سوريا أو استهداف وحدتها، مشيراً إلى أن أنقرة مستعدة “للقيام بما يلزم” لمنع التفكيك إذا كانت هناك أي تحذيرات من ذلك.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها بعد ترأسه اجتماع الحكومة في العاصمة التركية أنقرة “لا نقبل تفكك سوريا وتدمير وحدتها، وإذا رأينا خطراً في هذا الأمر فسنتخذ الخطوات اللازمة بسرعة”. بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف في معرض حديثه عن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة: “كما انتصر الإيمان والصبر في سوريا بعد 61 عاما من القمع البعثي و13 عاما من المجازر، فإن شمس العدالة ستبدد ظلمات الظلم في فلسطين أيضا”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأوضح الرئيس التركي أن أنقرة تفعل كل ما يلزم لفتح كل باب ينعش آمال السلام في غزة التي تتعرض لحرب إبادة إسرائيلية، مؤكدا أن بلاده ستواصل القيام بذلك حتى التوصل إلى نتيجة.
وتابع أردوغان بالقول: “إن دولة فلسطين المستقلة ستقام حتما على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المتكاملة جغرافيا”، معربا عن أمله في أن يأتي عام 2025 بوقف إطلاق النار والسلام والهدوء. والراحة لسكان غزة.
“مسألة وقت”
وفي سياق منفصل، أكد الرئيس التركي في أكثر من مناسبة على ضرورة إلقاء المسلحين الأكراد في سوريا أسلحتهم، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب التي تشكل قوات الأخيرة. الذراع العسكرية.
وتعتبر تركيا هذه التنظيمات امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يتمركز في جبال قنديل شمالي العراق، والذي تدرجه أنقرة وعدد من الدول الغربية على قوائم “الإرهاب”.
وفي وقت سابق الاثنين، أشار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إلى أن الأوضاع في سوريا تغيرت، معتبرا أن “القضاء على وجود تنظيم PKK/YPG أصبح مسألة وقت”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأشار فيدان إلى أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية “تسند دور الوصي على هذا التنظيم الإرهابي، وتسوقه تحت غطاء مكافحة تنظيم داعش”، مشددا على أن هذا الطرح غير واقعي.
وقال وزير الخارجية التركي مخاطبا الدول الغربية: “إذا كانت لديكم أطماع أخرى في المنطقة، وتحاولون استغلال تنظيم داعش ذريعة لتعزيز حزب العمال الكردستاني والحفاظ على وجوده، واستغلال إخواننا الأكراد لخدمة أجندة سياسية أخرى، فسوف نفعل ذلك”. لا تسمح بذلك”، بحسب وكالة الأناضول.
وشدد على أن تركيا لديها “حساسيات في هذا الشأن، وتتابع ما يحدث عن كثب”، مضيفا: “نحن في وضع يمكننا من كشف أي مخطط، وليس فقط كشفه، بل وإحباطه أيضا”.