قالت وسائل إعلام إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، أضرمت النار في منازل تهجر سكانها نتيجة المواجهات المستمرة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت شبكة الجزيرة عن مصادر مطلعة أن خمسة منازل أضرمت فيها النيران في منطقة دبة الغباز جنوب المخيم التي تسيطر عليها الأجهزة الأمنية منذ بدء حملتها في المخيم قبل 33 يوما.
وبثت منصات فلسطينية مقاطع فيديو أظهرت تصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب من عدة منازل قيل إنها داخل مخيم جنين.
– شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) 6 يناير 2025
عرض الأخبار ذات الصلة
في غضون ذلك، أصدرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، في مخيم جنين، بيانا مشتركا. ، واتهموا فيها السلطة الفلسطينية بتجاوز الخطوط الحمراء، من خلال “قتل الأبرياء بطريقة عنيفة”. وبشكل مقصود وممنهج، تم فرض حصار خانق على المخيم، شمل قطع المياه والكهرباء، وتعطيل العملية التعليمية.
وذكر البيان أن الظلم الذي تعرض له المخيم وصل إلى حد لا يمكن السكوت عنه، مطالبا المسؤولين الفلسطينيين بالتدخل الفوري وتحمل مسؤولياتهم. لوقف ما يحدث في المخيم.
وأكدت أن صبرها “بدأ ينفد”، محذرة من الوصول إلى “مربع اللاعودة”، مشيرة إلى أن هذا السيناريو يخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي، ومؤكدة أن أسلحة المقاومة ستبقى موجهة فقط ضد الاحتلال. .
“أنفاسنا طويلة وأيدينا أطول”.. كتائب القسام وكتائب الأقصى في مخيم جنين في بيان: السلطة الفلسطينية تجاوزت الخطوط الحمراء وقتلت الأبرياء بشكل متعمد وممنهج ولن نقف مكتوفي الأيدي، وحتى الآن لم تروا سوى القليل من قوتنا وأسلحتنا.#حرب_غزة #أخبار pic.twitter.com/8Fq4dtucyk– قناة الجزيرة (@AJArabic) 6 يناير 2025
وتواصل قوات الأمن الفلسطينية، منذ الشهر الماضي، عملية عسكرية في مخيم جنين، بذريعة ملاحقة من أسمتهم “الخارجين عن القانون”، فيما اتهمت الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، الأجهزة الأمنية الفلسطينية لملاحقة مقاتلي المقاومة.
وأسفرت المواجهات عن سقوط 14 قتيلا، بينهم 6 من القوات الأمنية، و8 مواطنين، بينهم قيادي في لواء جنين.
من ناحية أخرى، دعت شبكة المنظمات غير الحكومية الفلسطينية، التي تضم 135 منظمة غير حكومية في الضفة الغربية وغزة، إلى “اعتماد الحوار كوسيلة لمعالجة أزمة جنين”، مؤكدة استعدادها للعب دور في إزالة العوائق التي تحول دون نزع فتيل التوتر.
عرض الأخبار ذات الصلة
وتسود حالة من التوتر مدينة جنين ومخيمها، وتسمع بين الحين والآخر أصوات انفجارات وتبادل إطلاق نار.
ويعاني مخيم جنين منذ 4 سنوات من التوترات نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت بعد 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن استشهاد العشرات من الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للمخيم.
بالتوازي مع حرب الإبادة التي يرتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه هجماتهم في الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد 838 فلسطينيا وإصابة نحو 6700 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.