هددت تركيا بشن عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية ما لم توافق على شروط أنقرة لانتقال “غير دموي” بعد سقوط بشار الأسد.
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أنه تم توجيه إنذار أخير لقوات سوريا الديمقراطية، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل أنقرة، وإلا فإن بلاده ستتخذ “الإجراءات اللازمة” ضد التنظيم في سوريا.
وقال فيدان في تصريحات تلفزيونية، “إذا لم يتصرف التنظيم وفق الإنذار النهائي، فسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة”، وعندما سئل عما قد يترتب على ذلك، أجاب: “عملية عسكرية”.
وأضاف: “دمشق تتحدث معهم. لقد تحدثت معهم من قبل، وستتحدث مرة أخرى”، مشيراً إلى أن “المهلة التي منحناها لهم (وحدات حماية الشعب) عبر الأميركيين واضحة”.
عرض الأخبار ذات الصلة
وأشار الوزير التركي إلى أن “هؤلاء المقاتلين الدوليين الذين قدموا من تركيا وإيران والعراق يجب أن يغادروا سوريا فورا. ولا نرى أي استعدادات أو نية في هذا الاتجاه حاليا، ونحن ننتظر”.
وأوضح أن تركيا قادرة على تولي إدارة السجون ومعسكرات اعتقال عناصر داعش في سوريا إذا لم تتمكن القيادة الجديدة من ذلك.
وفي هذا السياق قال أيضاً إن الرئيس رجب طيب أردوغان أصدر أوامره للجنود الأتراك بتولي إدارة السجون والمعسكرات في شمال شرقي سوريا التي يحتجز فيها عناصر تنظيم داعش والتي تديرها حالياً قوات سوريا الديمقراطية، في حال تشكيل الإدارة السورية الجديدة. غير قادر على القيام بذلك.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن تركيا لا تقبل بتفكك سوريا وتدمير وحدتها، وذلك خلال كلمة ألقاها يوم الاثنين عقب اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه.
وأوضح أردوغان، من خلال الخطاب نفسه، أنه “لا توجد قوة تمنعنا من دفن الإرهابيين وأسلحتهم تحت الأرض، والعاقبة التي تنتظر من يقف إلى جانب الإرهابيين والفوضى ستكون مثل عاقبة الإرهابيين أنفسهم ونهايتهم”. ”
وقال الرئيس التركي: “تركيا مصدر أمن وثقة لأصدقائها، لكنها تملك القوة الكافية لردع كل من يمد يده للإضرار بوطننا، بغض النظر عن هوية الفاعل”.
عرض الأخبار ذات الصلة
إلى ذلك، أكد أردوغان “لن نقبل تقسيم سوريا أو المساس بوحدتها الوطنية، وإذا رأينا أي مخاطر في هذا الصدد، فسنتخذ الخطوات اللازمة بسرعة”.
وتابع: “استثماراتنا في مجال الصناعات الدفاعية ليست من أجل الاستعداد للحرب، بل بهدف الحفاظ والدفاع عن السلام والاستقلال والمستقبل والسيادة”. وختم بالقول: “تركيا أظهرت مرات عديدة أن لديها إرادة ثابتة للحفاظ على وجودها، وإذا شعرنا بالتهديد يمكننا التحرك دون سابق إنذار”.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “حرييت” التركية، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، أن “الأحداث الأخيرة في سوريا، تتصدر اجتماع مجلس الوزراء التركي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، الاثنين، في أنقرة”. “