كتب / منى عبدالله
من الفوارق ومن العجائب أن يصبح الحوثي بطلاً في نظر العرب والمسلمين بمجرد أنه أطلق صواريخه في وجهه بنو صهيون وهذه خطوة على الرغم من أنها خطيرة لا تصدر إلا من قيادة متهورة لاتدرك العواقب ولا الأضرار المترتبة إلا أنها تحسب له في التاريخ لأنه أرعب أكبر أول قوى على الأرض كما يزعمون هم الدول المتقدمة بإمكانيات بسيطة فماتت التكنولوجيا والبوارج الدفاعية المتطورة بمجرد عبور تلك الصواريخ الأراضي المحتلة وهذا إن دل على شئ وإنما يدل على ضعف تلك القوى التي يتباهون بها بل من السهل إختراقها وإرهابها وتدميرها”
بينما الحكومات العربية والإسلامية على الرغم من إمتلاكها الكثير من المنظومات المتطورة لنصرة إخواننا في غزة إلا أنها تموت رعباً وخوفاً من ردع هؤلاء أو حتى كتابة خطاب إعتراض على تلك الجرائم التي ذهب ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء وأبيدت عوائل باكملها رحم الله جميع شهداء غزة ونصر الله الإسلام والمسلمين “
والمصيبة والطامة الكبرى بأنهم وضعو اليمن تحت البند السابع وكأننا قُصر لا حكم لنا على أنفسنا أو مجانين والأغرب أن البند السابع طبق على محافظات الجنوب فقط الغنية بالثرواث ولم يستطيعو تطبيقة على الحوثي بل أن وجود أغلب الوزارات بصنعاء ساعدت الحوثي أن يسيطر على كل المواردات والصادرات وأصبح مصير الجنوبيين في أيادي أشخاص جاهلة متخلفه لصوص وعصابات مافيا لا ترحم تنهب اليابس والاخضر بلا ضمير ولا حساب أو حتى أدنى عقاب”
وأصبحنا نحن كجنوبيين ندفع ضريبة طيبتنا وثرواثنا المترامية من جيوبنا وعلى حساب صحتنا وضياع لشبابنا ومستقبل أجيالنا لعدم توفر الوظائف أو صرف الرواتب في موعدها بل تعطيلها وتوقيفها وهذا أدى لتدمير البنية التحتية وإنهيار الإقتصاد والعملة بل إنهيار أهم منظومة وهي التعليم فكيف لجماعة محاصرة صنفت إرهابية تذهب إليها كل تلك الأموال فأي قانون يحمي هؤلاء المغفلون من مسؤولينا في شرعية الوهم والنصب والإحتيال بل اي قانون سيحمي الشعب الجنوبي من هؤلاء قطاعي الطرق الدخيلون على بلادنا ومجتمعنا الجنوبي”
تنازل قادتنا السياسيون عن الإدارة الذاتية كان غلطة فادحة جداً لا نعلم أغباء أم إندفاع من قبلهم وذلك مقابل أربعة حقائب وزارية ومن ضمنها المالية والتي هي في الاصل يتحكم بها الحوثي وشرعية النكبة ومن المفارقات الغريبة والعجائب السبع ولا تحدث هذه إلا في بلد إنعدمت فيه الوطنية والأمانة والمسؤولية هو حصول معمر الأرياني على ثلاثة حقائب بثلاث وزارات أهمها الإعلام والثقافة بينما أصحابنا تنازلو عن إدارة بلد بأكملة بثرواثة مقابل الحصول على الأربع وزارات التي لاتهش ولا تنش وفرحانين فيها بالمقابل فوق العشرون وزارة ذهبت بأيادي الشماليين اللي هم يعتبروا نازحين في الجنوب بمعاشيق ومتراميين في شتى بقاع الأرض وتصرف لهم مبالغ خيالية من ثرواث الجنوب “
كان من المستحسن ولضمان حقوق الجنوب عدم التنازل عن الإدارة الذاتية إلا لما تسقط الثلاث الوزارات التي حصل عليها معمر الارياني بوزارة واحدة مثله كمثل أي مسؤول وزاري وإختيار الكفاءات لتولي تلك المناصب بالتساوي ولا نعلم ماهو السر في إعطائه ثلاث حقائب فهو خارج البلاد مقيم ولا يعلم عن هذه الوزارات أي شئ سوى إقامة الأوبرا والحفلات والرقص والغناء وكل هذا ضياع لميزانية الدولة بل إهدار في غير محلة فما هذا الفساد وما هذه القسمة الغير متكافئة في شراكة ومناصفة فاشلة لم تحقق أي إنجاز فالوزراء بالخارج والوزارات في الجنوب والشمال والودائع يتقاسموها فيما بينهم قبل أن تصل لمقرها الأساسي إلا وهو البنك البنك؟!
الخلاصة: مايحدث في الجنوب بإسم الوحدة والبند السابع هو نصب وإحتيال وضحك عالدقون وإستغلال للظروف التي وقع بها جنوبنا من نكبات وحروب وكذلك من غدر وخيانة أدى كل ذلك إلى ضياع الوطن والوهوية وضياع الثرواث بكامل مسمياتها لتذهب لأيادي لم تقدم للجنوب شئ سوى الدمار والخراب ونكبات متتالية والوضع الراهن يشير إلى تمديد أمد الحرب لأنهم مستفيدون من معاناة الشعب الجنوبي وتدمير إقتصاده وبنيته التحتية وإنهيار العملة وغلاء المعيشة ولم يكتفوا بذلك بل دمروا الشباب وضيعوه بالمخدرات والحشيش والقات والشبو وماشابه ذلك من الخراب فنسأل الله أن ينظر لنا نظرة شفقه ورحمة لننتهي من هذا الكابوس”