يضع كف يده على ركبته اليمنى محاولا الحفاظ على بعض توازنه وهو يسير على رأس الفعاليات الاحتجاجية الحاشدة، في مشهد يلفت انتباه واهتمام كل من يتابع كل حدث في هذا الشأن. المدينة التي لا تخلو نشاطاتها أبداً من وجود “أبو سعد القرادي”.
وإلى جانب حضوره اللافت في عدسات المصورين، تنافست وسائل الإعلام على أخذ تصريحات الحدث نيابة عن منظميها، فهو شخصية مبادرة للمشاركة في أي أنشطة وفعاليات مجتمعية عامة. وهو صاحب عزيمة وليس إعاقة، فهو لم يعتمد على الإعاقة، بل هو كله طاقة وشرارة ونشاط وإبداع ورياضة. بل هو ناشط مجتمعي وشخصية. اليوتيوبر الرياضي والمبدع “أبو سعد القرادي”.
“ناشط”
وعرف أبو سعد القرضي في النشاط الاجتماعي باهتمامه بالمبادرات الاجتماعية والحملات الشعبية وقيادة الاحتجاجات والمطالب العامة في سيئون وحضرموت الوادي بشكل عام. بالإضافة إلى كونه أحد المؤسسين البارزين لجمعية المعاقين بوادي حضرموت عام 1990م.
“رياضي”
أبو سعد متخصص في النشاط الرياضي في جمعية المعاقين، رغم الإعاقة والشلل الخلقي في ساقه. إلا أنه مثل جمعيته في العديد من الأنشطة الرياضية النوعية للمعاقين على مستوى المنطقة والمحافظة والجمهورية، وحصل من خلالها على المركز الثالث في كرة الطاولة للمعاقين على الجمهورية مرتين عام 1998 – 2002م. كما أسس وترأس رابطة مشجعي نادي سيئون الرياضي.
“مبدع”
لأبو سعد القرادي اهتمامات إبداعية وثقافية عديدة. وهو أول من أنشأ جمعيات لعشاق الأندية والفرق الرياضية بوادي حضرموت. ويعتبر المؤسس والرئيس الأول لرابطة مشجعي نادي سيئون الرياضي منذ عام 1988م.
تجد أبو سعد القرضي يشارك في العديد من الأنشطة الثقافية، خاصة المرافقة للعبة الشبوانية وفعاليات الحافة، إضافة إلى كونه مؤدياً ومنشداً جيداً في رابطة مشجعي نادي سيئون الرياضي، ومنظم أغانيه وشعاراته الرياضية، العديد والتي اشتهرت في سيئون مثل شعار النادي “قوة ياسيون قوة”. وكذلك أناشيده الحماسية التي نظمها عندما فاز نادي سيئون الرياضي ببطولة الجمهورية للكرة الطائرة عام 1996، ومنها: “تستحق يا عميد الأندية.. نادي سيئون”.
“يوتيوب”
وتمتلئ مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع “أبو سعد القرادي” وخاصة المقاطع الحشدية كلما كانت هناك حاجة للحشد الشعبي والحشد حول القضايا العامة في سيئون وحضرموت بشكل عام. وساعده “أبو سعد القرادي” في هذا النشاط، رشاقته وحسّه الإعلامي وصوته العالي واندفاع الحروف ولغته “الطيبة بالفطرة”، ويمكنك رؤيته يشارك في هذا النشاط. وفي العديد من الحملات الحاشدة وفي العديد من الفعاليات الاحتجاجية الشعبية، كان آخرها الفعاليات التي شهدتها مدينة سيئون خلال الوقفة الاحتجاجية. الحركة الاحتجاجية تطالب بترميم مرافق نادي سيئون الرياضي “أغلق الكتلة”.