كتب/ منى عبدالله
لاشك بأن المرأة في هذا العصر قد نالت الكثير من الإهتمام وأعطيت لها الكثير من الميزات والحقوق بل أصبحت قائدة في عدة مجالات سواء ثقافية أو علمية أو سياسية أو إجتماعية فهي جزء فعال في المجتمع وباتت تدير وتقود الأجيال بل هي الملهمة المبتكرة والمخترعة التي تساهم في بناء المستقبل من خلال تنمية مهاراتها ومتابعة كل جديد في علوم التكنولوجيا الحديثة”
ولهذا فإن حصول المرأة على الإستقلالية والتميز والنجاح يثير ويستفز غيرة الرجل كونه إعتاد أن يكون هو في المقام الأول ولا يرضى بأن تنافسة المرأة في أي مجال يخدش رجولته أو قوامته لأن المرأة أصبحت في هذا الوقت قوة لايستهان بها لمساندة الرجل وتحفيزة في الإستمرار والإبداع ولكن أنانية الرجل وحبه لذاته وشعورة بالنقص قد يكون عائقاً في تقدم المرأة ونجاحها في الريادة كفرد فعال ومتكافئ تستطيع أن تطور وتبتكر وتخترع”
فالمراة المتمكنة الناجحه في عملها الواثقة من خطواتها المستقلة مادياً ومعنوياً وإجتماعياً في الغالب هي إمرأة قوية وشجاعة تستطيع الإستغناء لأنها مكتفية بذاتها ومعتمدة على نفسها وواثقة جداً من خطواتها ولا تعير أدنى إهتمام لمن يحاول أن يكسر جناحاها أويشوه سمعتها لكي يرضي غرورة فهي إنسانة قد جربت الكثير من المراحل جعلت منها إنسانة صلبة ضد الكسر والإنهيار ومن يحاول إستفزازها فهو خسران وسيعود خائباً بلا شك”
باتت المرأة تنافس الرجل في شتى المجالات بل أصبحت تتفوق عليه في مجالات كثيرة كونها قادرة على الصبر والتحمل فهي تستطيع أن تدير عدة إدارات دون تعب او كلل أو ملل فقد ساهمت في مشاركة الرجل السفر عبر الفضاء والإبحار نحو المستقبل وشاركته كذلك في الجيش والعسكرة والأمور السياسية بل أصبحن البعض رساء لبلدانهن ووزيرات”
فهي إذاً لاتقل ذكاء عن الرجل بل أكثر ذكاء وحنكة وتدبير وإدارة حتى أن بعضهن يشاركن في الرياضات الثقيلة كالمصارعة وحمل الاثقال ولكن لازال الرجل بطبيعتة هو القوام على المراة وخصوصاً في المجتمعات الشرقية لايقبل بأن تكون المرأة محل الأنظار والشهرة فهو يؤمن بمقولة المراة مكانها المنزل وهذا تخلف بكل تأكيد لأن المراة هي نصف المجتمع ومربية الأجيال وهي التي يتكأ عليها المجتمع كصانعة للأجيال ولهذا لاتستهينوا بقدراتها الإبداعية “