كتب/ منى عبدالله
عندما يقترن الفساد بالنزاهة هنا تحدث الكارثة بسبب إختلاط المفاهيم وإزدواجية المعنى وضياع المغزى ولكن للأسف هذا ما يحدث في بلداً بات كل شئ فيه مسلوب الإرادة ومنزوع الإدارة بلداً إستحوذت على مفاصله ثعالب المكر وذئاب الغدر و مجرمي الزمان والمكان “
بلداً لم يعد يرى لشعاع الشمس ضوءاً ولا لنور القمر ظلالاً بلداً إستوطنه المندسون ودنس ترابه الخونة وباع عرضه المرجفون فعاثوا فاسديه بالأرض فساداً فتجبروا وتكبرو وتجردو من ضمائرهم وإتبعوا شياطينهم فغدرو ووضعت على أعينهم غشاوة وكممت أفواههم فهل يستحقون هؤلاء لقب قائدا بحجم وطن؟! “
يتظاهرون بالنزاهة وهم أبعد منها يتاجرون بآسم الشعب وهم أساس شقائه وفقره وتجويعه يأكلون ولايشبعون ويتكلمون ولا يصمتون كالحرباء جلودهم تتلون وتتغير فلا نعلم ماهو جنسهم فغالباً ما يضبطون بالعباءاةِ والبراقع ونقوش الحناء وكأن الرجولة أبت إلا أن تمنحهم القوامة والإستقامة يتباهون بجوازاتهم الدبلوماسية ويتمتعون بالحصانات وهم أول من يخترق القانون ويتجاوزون مواده فما السبيل مع هؤلاء المغتصبون لأرضنا وعرضنا وثرواثنا وبحرنا وجونا وبرنا”
دخلو بلادنا بإسم شرعيتهم المنتهية ووحدتهم الميتة وبمكرهم وحيلهم المضللة فتحنا لهم جميع الأبواب المغلقة على مصرعيها بحسن نية لم نكن نعلم نواياهم ولا خبث تدبيرهم ولا رداءةِ أخلاقهم تجاهلنا وتجاوزنا عن الكثير من سلبياتهم المؤذية ولكن كلما زادت طيبتنا معهم زادت أطماعهم وبانت خفاياهم فخططوا ودبروا ونفذوا ولكنهم خابوا وخسروا”
إمتلأت جنوبنا بنازحيهم ولم نرى أي جنوبي لأرضهم نزح زوروا وإحتالوا وتحايلوا ليكون لهم نصيب الاسد في كل شئ أصبحوا هم أسياد الارض و العقارات والقصور والعمارات وبات الجنوبي هو النازح والبائس والمتضرر في أرضة يتمنى نظرة رحمة أو صدقة فتصدقوا علينا بثرواثنا فهل رأيتم أوقح من هؤلاء على وجهه الأرض بل هل رأيتم ضيف يتصدق على مستضافه فكل هذا من الفوارق بل من العجائب مايحدث في وطني الجنوب العربي الحر وكل هذا بسبب بعض حثالة الوطن الذين باعوه بثمن بخس دراهم معدودات ونسأل الله أن يعجل في هلاكهم جميعا ويرد كيدهم في نحورهم اللهم آمين”