وتشهد الفترة الحالية حلقة جديدة في سلسلة الحراكات العمالية، حيث نظمت تظاهرات غاضبة في عدة مناطق من بينها العاصمة عدن، بشعارات جنوبية واضحة تنص على أن الجنوب لن يبقى صامتا في مواجهة التدهور المتفاقم. خدمات.
وفي مؤشر جديد على حجم الغضب العارم، انسحب الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب من اجتماع وزاري مهم جمع عدداً من المسؤولين والقيادات الحكومية القيادية النقابية، لبحث الوضع الراهن والخطوات التصعيدية التي يتخذها الاتحاد. احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وأكد قيادات الاتحاد خلال اللقاء رفضهم القاطع لأي حلول مؤقتة أو وعود غير ملموسة، مطالبين بحلول جذرية وفورية لتخفيف معاناة الشعب الجنوبي.
وقال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب سامي خيران: “لا نريد أعذاراً أو مبررات واهية. الشعب يحتاج إلى حلول حقيقية توقف الانهيار الاقتصادي وتوفر الحياة الكريمة للجميع”.
وأضاف: “موقفنا ثابت ولن يتزحزح. فإما أن يكون الوزراء مسؤولين ويطرحون حلولا حقيقية، وإما أن تكون خطواتنا التصعيدية أقسى وأقسى”.
من جانبه، قال الأمين العام للاتحاد عبد المجيد القاضي: “إما أن تقدم الحكومة حلولاً حقيقية تنقذ الشعب الجنوبي، وإما أن ينهى قادة الجنوب شراكتهم مع حكومة التكافؤ”. ونحن مستعدون لإعادة بناء الدولة ورفعة مكانتها واستعادة حقوق المواطنين”.
وجه اتحاد نقابات العمال الجنوبيين تحذيرا شديد اللهجة للحكومة من مغبة الاستمرار في تجاهل مطالب العمال والشعب الجنوبي.
وقال الاتحاد إن الأيام المقبلة قد تشهد خطوات تصعيدية غير مسبوقة، تشمل الاعتصامات والعصيان المدني الشامل، بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية وتخفيف معاناة الشعب الجنوبي.
وكان الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب دعا إلى اجتماع موسع يوم الأحد المقبل 12 يناير يضم قيادات الاتحاد ولجنة التصعيد المنبثقة عنه.
غضب النقابات الجنوبية يأتي ضمن مشهد أوسع يسيطر على الجنوب العربي، وهو الغضب الشديد من استمرار حرب الخدمات، التي تتضمن استخدام سلاح العقاب الجماعي ضد الجنوبيين، في محاولة لاستهداف حقهم العادل. سبب.
إن هذا التطور النوعي في حجم الغضب الجنوبي هو رسالة مفادها أن الجنوب لا يمكن أن يظل صامتا أمام تجاوز كافة الخطوط الحمراء في الاستهداف المروع الذي أثارته القوى المعادية، وأن القوى المعادية لن تنجح في خطتها لتثبيت هذا الاستقرار. الفوضى الحية المثارة ضد الأمة.
انضم إلى قناة عرب تايم على التليجرام وتابع أهم الأخبار في الوقت المناسب. انقر هنا